«أمريكا برّا برّا» «إيران برّا برّا»
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

«أمريكا برّا برّا» ...«إيران برّا برّا»

«أمريكا برّا برّا» ...«إيران برّا برّا»

 الجزائر اليوم -

«أمريكا برّا برّا» «إيران برّا برّا»

عريب الرنتاوي
عريب الرنتاوي

نصف العراقيين على الأقل، يهتف بصوت واحد: «أمريكا برّا برّا» ... نصفهم الثاني يهتف «إيران برّا برّا» ... قد تختلف النسب قليلاً، لكنها لا تختلف كثيراً ... جميع أكراد العراق، غالبيتهم الساحقة على أقل تقدير، غالبية العراقيين العرب السنّة العظمى، يريدون لأمريكا أن تبقى، لا أدري كيف هو «المزاج» في الوسط الشيعي العراقي، في ضوء انتفاضة أكتوبر/تشرين الأول الفائت وبعد مقتل المهندس وسليماني، بيد أنني لا أستبعد أن يكون «قسمٌ» من الشيعة، ممن يؤيدون بقاء القوات الأمريكية لأمد أطول.
 
سمعنا المتظاهرين في المحافظات الوسطى والجنوبية وبعض أحياء بغداد، يهتفون ضد إيران وحلفائها «بغداد حرة حرة، إيران برّا برّا» ... المؤكد أن كثيرين من العرب السنية والأكراد لا يريدون لبلادهم أن تبقى تحت الهيمنة الإيرانية ... «الحشد الشعبي» الذي يسعى البعض في إسدال «ثوب القداسة» عليه، تعرض لانتقادات واسعة وجريئة في مختلف المحافظات الجنوبية والوسطى، والمؤكد أنه لا يحظى بشعبية جدية في أوساط المكونات الأخرى ... الرأي العام العراقي ميّال في غالبيته للخلاص من النفوذين الإيراني والأمريكي سواء بسواء، وتريد لبلاد الرافدين أن تستعيد سيادتها واستقلالها، وتريد للعراق ألا يكون ساحة لتسوية الحسابات و»صندوق بريد» لتبادل الرسائل الدامية.
 
المرجعية، وبعد صمت أسبوعين، خرجت ببيان يحمل هذه المضامين، ويحمل على الطبقة السياسية التي أخفقت في حفظ سيادة العراق و»النأي به»، وحمّلتها مسؤولية الانتهاكات «المُدانة» لسيادة البلاد، في إشارة لعملية اغتيال قاسم سليماني والرد الإيراني على قاعدتي عين الأسد والحرير ... ثمة غالبية صلبة، يمكن أن تلتقي حول مطلب إعادة «تموضع» العراق في لعبة صراع المحاور المندلعة في المنطقة.
 
لكن «حياد» العراق، كما مشروعه الإصلاحي، ما زال يصطدم بحسابات حفنة من الأحزاب والميليشيات التي ترتبط مصالحها بمصالح الأطراف المتصارعة ... ثمة فريق موالٍ لإيران، يريد للعراق أن يظل مجالاً حيوياً لنفوذ طهران ومشروعها الإقليمي ... وثمة فريق موالٍ لواشنطن، وما زال يراهن على دورها «الراعي» و»الحامي» لمصالحه ونفوذه و»مشروعه» ... الأمر الذي ينذر باستمرار التجاذبات وتفاقهما، ويشي بأن طريق العراق للإصلاح والحكم الرشيد، كما طريقه لاستعادة سيادته وهيبته، ما زالت مديدة ومريرة، مترعة بالكلف الباهظة.
 
مستقبل العراق ومصيره، رهن بمصائر الصراع بين مشروعين متصادمين: الأول؛ مشروع استعادة الهوية والكيان والدولة المدنية والسيادة الوطنية، الذي تنضوي تحت لوائه غالبية عراقية وازنة، لكنها – من أسف – غير منظمة... والثاني؛ مشروع «الكانتونات المذهبية» التي تذكر بـ»مشروع جو بايدن» القائم على «أقلمة» العراق، توطئة لتقسيمه.
 
المشروع الأول، لا داعمين إقليميين أو دوليين له، ذلك أن بوصلته الوحيدة هي مصلحة العراق العليا ومصالح العراقيين على اختلاف مرجعياتهم وانتماءاتهم ... أما المشروع الثاني، فلديه حواضن إقليمية وروافع دولية، تبحث كل واحدة منها عن حصتها في «كعكة» السلطة والثروة في العراق.
 
المشروع الأول، تمثله الجماهير المحتشدة في ميادين بغداد والناصرية والمستنصرية والديوانية والبصرة، ورددت صداه على استحياء بعض مدن المحافظات الغربية... المشروع الثاني، ترفع ألويته المختلفة، أحزاب السلطة وميليشياتها، من مختلف الطوائف والأقوام، والتي تختلف على كل شيء إلا أنها تبدو متفقة تماماً على الاحتفاظ بنظام «المحاصصة الطائفية».
 
نظام المحاصصة الطائفية، الذي بدا أنه يلفظ أنفاسه تحت قبضات وأقدام المنتفضين في الشوارع والميادين العراقية، يُعاد بعثه من جديد، ولكن بصيغ أكثر خطورة: «الأقلمة»، وبدعم دولي يخبو كلما كانت الغلبة للدبلوماسية، ويتفاقم كلما ارتفع ضجيج انفجارات القنابل والصواريخ.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«أمريكا برّا برّا» «إيران برّا برّا» «أمريكا برّا برّا» «إيران برّا برّا»



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 02:31 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

تعرفي على طرق مبتكرة لتجديد الاثاث القديم والخشبي

GMT 20:01 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

شاهيناز تنتهي من تسجيل معظم أغاني ألبومها الجديد

GMT 04:03 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

الفيلة تدرك أن جسدها العملاق يمثل عقبة كبيرة

GMT 07:01 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

تجربة سيارة رولز رويس واريث تسترجع ذكريات ديكنز

GMT 18:06 2018 الجمعة ,07 أيلول / سبتمبر

الكشف عن موقف ديبالا وإيكاردي من ودية غواتيمالا

GMT 19:17 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

رئيس UFC يرفض عودة روندا روزي لحلبات القتال

GMT 01:50 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

السياحة تتراجع في جزيرة بالي لاحتمال انفجار بركان

GMT 10:57 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

معلومات عن فني مروحية "بلاك هوك" السعودية المنكوبة

GMT 20:23 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميركية شالين فلاناجان تفوز بماراثون نيويورك
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria