13 منزلاً و8 مكاتب
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

13 منزلاً و8 مكاتب

13 منزلاً و8 مكاتب

 الجزائر اليوم -

13 منزلاً و8 مكاتب

عريب الرنتاوي
عريب الرنتاوي

في حياتي ثلاثة عشر منزلاً، قضيت فيها أزيد من ستة عقود من الزمان، سبعة منها في الأردن، وستة خارجه (اثنان في كل من بيروت ودمشق وقبرص) وبمعدل عامين إلى ثلاثة أعوام في كل واحدٍ منها ... قبل أن أغادر عمان مرغماً في مختتم العام 1977 (إثر زيارة السادات لإسرائيل)، كنت قضيت قرابة العشرين عاماً في منزل عائلتي في مخيم الوحدات، بعد أن انتقلت إليه من مسقط الرأس في سحاب.
 
وبعد العودة إلى عمان والاستقرار فيها (1994)، سكنت في خمسة منازل، لمدد تتراوح بين ستة أشهر(أولها) وستة عشر عاماً (آخرها)، أما بقيتها فمدد تتراوح بين عام وثلاثة أعوام ... وفي مشوار الترحال بين العواصم والمنازل، لا شك أنني مررت بأكثر عشرة "سكنات مؤقتة"، لا أحب أن أسميها منازلاً، فقد كنت فيها عابراً في مكان عابر.
أصغر منازلي، أولها في بيروت، لا تزيد مساحته مع "البلكون" عن 25 متراً مربعاً، وأكبرها منزلي الذي أقيم فيه اليوم مع عائلتي الصغيرة... أجملها ذاك الذي في ليماسول، مع أنه لم يكن واسعاً ولا مؤثثاً تأثيثاً حسناً، بيد أنه كان مجاوراً للبحر لا تفصلني عنه سوى عشرين خطوة فقط، وكان مطلاً على ميناء المدينة، ومن بعيد، كنت أرى من نافذتي القاعدة الانجليزية الحربية.
 
وفي حياتي العملية/المهنية/النضالية، ثمانية مكاتب ... أولها في البنك العربي/ وسط البلد، ولمدة شهرين قبل أن أُفصل بموجب قانون أمن الدوائر والمصانع الذي كان سارياً زمن الأحكام العرفية، ورغم وساطة البنك مع العميد طارق علاء الدين، إلا أن قرار الفصل سبقني إلى مكتب مدير البنك، والسبب أنني رفضت عرضاً لـ "الباشا": توقيع إعلان براءة واستنكار من "الحزب الشيوعي الهدّام بشقيّه"، مقابل تعهده بعدم نشره في الصحف... قرار الفصل كان مختصراً على أية حال، وقد جازفت إحدى سكرتيرات مدير البنك، باطلاعي عليه، وفيه: "لا ننصح بتعينه بتاتاً ونرجو فصله في الحال".
 
في بيروت سأحصل على مكتبي الثاني، في مدرسة الكارد الحزبي المشيّدة تحت أرض مخيم شاتيلا، ومنها كنا نصدر مجلة "الحياة الجديدة"، قبل أن انتقل من جوار صديقي الشهيد نبيل الطاهر، إلى صحبة رفاقي: حسين أبو النمل ونبيل الحيدري وجودت أبو العون، إلى مكتب في رمل الظريف، سعينا فيه لتأسيس مركز للأبحاث والدراسات، أشهراً قليلة قبل أن يقرر مناحيم بيغن وأريئيل شارون، اجتياح لبنان وحصار بيروت توطئة لترحيلنا واحتلاها.
 
وما أن حطت رحالنا في دمشق، حتى شرعنا رفقة بسام أبو شريف والمرحوم صابر محي الدين وهاني المصري وهاني حبيب والتشكيلي عماد عبد الوهاب، رحلة إعادة إصدار مجلة "الهدف"، فيصبح مكتبها المطل على حديقة "السبكي"، رابع مكتب أتحصل عليه في حياتي العملية.
 
في قبرص التي انقسمت إقامتي فيها إلى شطرين، الأول في نيقوسيا والثاني في ليماسول، عملت خلالها على تأسيس مكتبين: مؤسسة عيبال للدراسات والنشر، ومركز يافا للبحوث والاستشارات، إلى أن حانت لحظة العودة إلى الأردن، فأحظى بمكتبي السابع في صحيفة الدستور، لأداوم فيه لخمس سنوات قبل أن أتفرغ لكتابة المقال اليومي، وأشرع في تأسيس مكتبي الثامن في جبل الحسين: مركز القدس للدراسات السياسية.
 
على وفرة المنازل والمكاتب التي تعاقبت عليها، وتنقلها بين العواصم والأمصار، لا يداهم أحلامي سوى منزل واحد فقط: الوحدات... ولا تبوح "مناماتي" سوى عن مكتب واحد: "الهدف"..."شكراً "للجائحة" وشكراً "الحجر المنزلي" اللذان وفرا لي فائض الوقت للقيام برحلة الاستذكار والاسترجاع هذه.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

13 منزلاً و8 مكاتب 13 منزلاً و8 مكاتب



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا

GMT 14:40 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

جولدبيرج يكشف شرطه للعودة إلى حلبة "WWE"
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria