من ويلسون إلى ترامب نهاية القرن الأمريكي
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

من ويلسون إلى ترامب... نهاية "القرن الأمريكي"

من ويلسون إلى ترامب... نهاية "القرن الأمريكي"

 الجزائر اليوم -

من ويلسون إلى ترامب نهاية القرن الأمريكي

عريب الرنتاوي
عريب الرنتاوي

لن تنسحب القوات الأمريكية من العراق إلا بعد أن تدفع بغداد "ثمن القاعدة الأمريكية" المُقدر بمليارات الدولارات، هكذا تحدث ترامب من على متن طائرته الرئاسية في طريقه لواشنطن بعد قضاء إجازة الأعياد ... هل ثمة "ضيق أفق" أكثر من هذا؟
 
لا بأس أن يخسر العراق، وأن يُلقي به في الحضن الإيراني ... لا بأس إن دق آخر المسامير في نعش انتفاضة بغداد والجنوب غير المسبوقة في التاريخ العراقي الحديث ... لا بأس إن استجرّ ملايين الكارهين للولايات المتحدة إلى ساحات الاحتجاج والاعتصام، بل وربما إلى خنادق القتال ضد الوجود الأمريكي في المنطقة ... لا بأس إن هو أعاد للثورة الإسلامية "وهجها الأول"، من خلال المسيرات المليونية غير المسبوقة في مختلف المدن الإيرانية... لا بأس في كل ذلك، طالما أن وزارة الخزانة الأمريكية ستخصم ثمن القاعدة العسكرية من الأموال العراقية ... ألا يذكركم ذلك بأكثر أفلام السينما المصرية بؤساً وتفاهة، حين يقدم العريس على التهديد باسترجاع كافة الهدايا التي قدمها لعروسه، إن تعثرت "الخطبة" وفشل مشروع الزواج؟!
 
ما الذي يجري في البيت الأبيض، وكيف تردت السياسة الأمريكية إلى هذا المستوى من السطحية والابتذال؟ ... وكيف تسمح المؤسسة الأمريكية لرجل واحد، أن يسبغ عليها، كل هذا الحمق والسفه؟ ... ألم يحن الأوان لإخراج هذا الفيل من دكان الخزف؟ ... مائة عام تفصل ما بين ويلسون ومبادئه الأربعة عشرة، وترامب بـ"تغريداته" التي لا حصر لها، كانت كافية على ما يبدو للهبوط من ذروة "تقرير المصير" و"حرية الملاحة" ورفع القيود والحواجز التجارية والجمركية، وتحرير المستعمرات، إلى مستنقع العقوبات الجماعية (غير المسبوقة في التاريخ) و"تدمير الإرث الثقافي والإنساني لحضارة فاق عمرها الستة آلاف عام ... أين كانت الولايات المتحدة قبل قرن من الزمان، وأين أصبحت اليوم.
 
أي نوع من السياسيين، هؤلاء الذي لا تربطهم بالواقع والثقافة والحضارة أية صلة ... أي نوع من السياسيين هؤلاء الذين لم يقرأوا كتاباً مفيداً واحداً على ما يبدو ... أي نوع من السياسيين هؤلاء الذين يديرون السياسة والنظام العالميين بمنطق "البقّال" أو "الصرّاف" على أحسن تقدير ... وما الذي يُرتجى لسلام البشرية وسلامة الكوكب، تحت هذه الزعامة، المثيرة للرثاء والسخرية، أكثر من أي شيء آخر.
 
في البدء بدا الرجل مسلياً، إذ لم نعتد هذا النوع من الرؤساء في البيت الأبيض ... شُغلنا بتغريداته المثيرة للغرابة، حتى أن قراءتها باتت أول واجب صباحي نحرص على إتمامه ... ثم انتقلنا من التسلية إلى الدهشة: كيف أدخل الرجل "عائلته" إلى مطبخ صناعة القرار، وكيف سمح للأبناء والبنات والأصهار بالتدخل في أهم ملفات السياسة الخارجية والتقرير بشأنها... وراقنا بعض الشيء، كيف يأتي بفلان ويعزل فلان في لمحة بصر، ومن دون أن نعرف لماذا جاء بالأول أو لماذا عزل الثاني.
 
الأمر لم يعد مسلياً اليوم، والتسلية انقلبت إلى نقيضها، فالعالم حبس أنفاسه على وقع سجالاته النووية مع كيم جونغ أون، وحربه التجارية مع شي جينبنغ، ومعاركه مع "القارة العجوز" و"الناتو الشائخ"، وجدرانه مع المكسيك، واستخفافه بكل التزامات بلاده، وهوسه بفعل كل شيء يعاكس ما فعله سلفه/أسلافه ... اليوم، يقف العالم على رؤوس أصابعه، وهو يراقب الرعونة في التصرف مع ملف إيران وحلفائها... الدهشة تعقد ألستنا وهو يتهدد العراق بالويل والثبور وعظائم الأمور ... الصدمة تنتابنا ونحن نقرأ تصريحاته عن "ثمن القاعدة الأمريكية في العراق" ... أي زمن هذا؟

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من ويلسون إلى ترامب نهاية القرن الأمريكي من ويلسون إلى ترامب نهاية القرن الأمريكي



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria