العثماني قبل الخارجية وبعدها
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

العثماني قبل "الخارجية" وبعدها

العثماني قبل "الخارجية" وبعدها

 الجزائر اليوم -

العثماني قبل الخارجية وبعدها

عريب الرنتاوي

لم أكن أعرف، ولا أدري إن كان هو يعرف، بأن ما تبقى له من أيام في منصبه الوزاري لا يزيد عن أربعة أو خمسة أيام ... كان ذلك في منزله الكائن في قلب الرباط، عندما استضافني الصديق سعد الدين العثماني وزير الخارجية المغربي على وجبة غداء من "الكسكسي" الشهي، المعادل المغربي للمنسف الأردني، صحبة نفر قليل من مساعديه ومستشاريه في الحزب (الحرية والعدالة) والوزارة (الخارجية). العثماني مفكر وسياسي مغربي رفيع الطراز، تحصّل من الدرجات العلمية ما يجعله أكاديمياً متميزاً ... وخاض غمار العمل الحزبي (الإسلامي) من أعلى المواقع كأمين عام للحزب ... وهو إلى جانب هذا وذاك، برلماني تعاقبت عليه دورات عدة، بعد أن اجتاز بنجاح، امتحان "الشعبية" في أكثر من دورة انتخابية. عندما استضفته لأول مرة في عمان في العام 2003، ولم تكن حينها تجارب "العدالة والتنمية" في تركيا والمغرب قد عُرفت على نطاق واسع في المشرق، استقبله جمهور مؤتمر "الأحزاب السياسية في العالم العربي" بكثير من الارتياح والارتياب ... بدا الارتياح واضحاً على وجوه المشاركين من ذوي الميول العلمانية من يسارية وقومية وليبرالية، أما الارتياب فقد ميّز ردات أفعال بعض "الإسلاميين" الذين بدا لي أنهم يستمعون لأول مرة، لمقاربات من هذا النوع .... ثم تكررت الزيارات والدعوات، وساهم آخرون في توجيهها للرجل الذي بات صديقاً لعدد كبير من الناشطين والمفكرين الأردنيين. لعل آخر مشاركة للعثماني في أنشطة تخص كاتب هذه السطور، كانت في أبريل عام 2011، عندما ذهبنا في وفد من خمسة وثلاثين شخصية أكاديمية وحزبية، ممثلة لتيارات سياسية وفكرية مختلفة، من عشرة دول عربية، إلى أنقرة، في رحلة عنوانها: "دروس من التجربة التركية"، وقد ضم الوفد عدد من قيادات حقبة "الربيع العربي"، من بينهم سعد الدين الكتاتني أمين عام حزب الحرية والعدالة ورئيس مجلس الشعب المصري (فكّ الله أسره)، ومن الأردن الدكتور ارحيل غرايبة، وأحسب إن إسهامات العثماني في تلك الرحلة، رفيعة المستوى، كانت متميزة للغاية. وهو إذ زار عمان في أكتوبر "الفارط" على حد تعبير إخوتنا في المغرب، بمعية الملك محمد السادس، كان من اللياقة والكياسة بحيث خصص وقتاً للقاء الأصدقاء والزملاء، برغم البرتوكول المزدحم للزيارة الملكية النادرة ... كما أن الرجل حرص على إدامة "التواصل الفكري" وإن عن بعد، فقام بتكليف السفارة بتوزيع ما يجود به عقله وعقول العاملين في موقعه الجديد. في لقائي الأخير به بالرباط، عرضت على "معالي الصديق" لثلاثة عناوين أولها: هل يمكن استدعاء دور مغربي أكبر في جهود استعادة المصالحة الفلسطينية في ضوء انشغال مصر بهمومها الداخلية؟ ... وهل يمكن لهذا الجهد أن ينطوي على مسعى لمصالحة بين العهد المصري الجديد وحركة حماس؟ ... وهل يمكن أن نجعل من "معبر رفح" بوابة لهذه المصالحات، بدءاً برفع المعاناة عن أزيد من مليون ونصف المليون فلسطيني في القطاع؟ وثاني هذه الموضوعات، ما تعلق بالمسجد الأقصى المبارك، وما يتعرض له من اعتداءات وزحف استيطاني – تهويدي جارف، سيما وأن المغرب يرأس لجنة القدس منذ تأسيسها في العام 1975، ما يجعله معنياً تماماً بالتفكير بخطوات وقائية واستباقية لدرء الكارثة قبل وقوعها، وبالتنسيق مع الأطراف الفاعلة والمعنية بهذا الملف: السلطة والأردن أساساً. أما الموضوع الثالث، فيتعلق بمشروع نعمل عليه، هدفه إشاعة فكرة "الديمقراطية التوافقية" لضمان انتقال سلس نحو الديمقراطية وتفادي حالة الاحتراب المستفحلة في عدة عواصم عربية، وكسر حلقة الإقصاءات المتبادلة الشريرة التي عصفت بكل التيارات السياسية والفكرية العربية، منذ عصر الاستقلالات وحتى يومنا هذا. لم تتح للدكتور العثماني على ما يبدو الفرصة لتدبر هذه الملفات والتفكير فيها، فقد داهمه التغيير الوزاري الأخير، وآثر الرجل الانسحاب بهدوء رافضاً تولي حقيبة التربية والتعليم، مؤثراً ألا يكون عقبة في تشكيل حكومة، مضت أشهر وأسابيع على مشاورات تشكيلها. لا نعرف كثيراً عن ملابسات التغيير والتعديل، لكن السيد عبد العالي حامي الدين عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، الذي شاركنا طعام الغداء ذاك في منزل العثماني، قال إن ملابسات إقليمية أسهمت في إخراج العثماني من منصبه على رأس الدبلوماسية المغربية، مشيراً بشكل خاص إلى دور سعودي مؤثر في هذا المجال، ومن ضمن رؤية سعودية إقليمية وضعت الإخوان المسلمين وجماعات الإسلامي على رأس قائمة استهدافاتها، والله أعلم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العثماني قبل الخارجية وبعدها العثماني قبل الخارجية وبعدها



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria