بعد «الاختراق»في الشمال، هل تنفجر «جبهة الجنوب»
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

بعد «الاختراق»في الشمال، هل تنفجر «جبهة الجنوب»؟

بعد «الاختراق»في الشمال، هل تنفجر «جبهة الجنوب»؟

 الجزائر اليوم -

بعد «الاختراق»في الشمال، هل تنفجر «جبهة الجنوب»

بقلم : عريب الرنتاوي

حقق الجيش السوري وحلفاؤه، اختراقاً ذا طبيعة استراتيجية على جبهة حلب ... لم تعد المدينة بأريافها الشمالية وأحيائها الشرقية، خطاً أحمر تركياً، ولا واشنطن بوارد فعل أي شيء زيادة على البيان الذي صدر عن خارجيتها واعتبر ما جرى في المدينة، تجاوزاً للقرار الدولي 2254 ... بريطانيا وفرنسا، اكتفتا بالعزف المشترك على وتر “الوضع الإنساني الكارثي” ... أما “النصرة” فيبدو أن قرارها “فك الارتباط” بالقاعدة، لم يعد قابلاً للصرف في العواصم الدولية، ولعبة “الكشف عن وجه الجولاني، باتت مكشوفة للغرب الذي تحول إلى ساحة عمليات رئيسة، في حرب “داعش” المفتوحة على العالم بأسره ... خسائر الفصائل المسلحة تبدو من النوع الذي “يقصم الظهر”، بشرياً وفي المعدات والعتاد ... والمؤكد أن الأيام القادمة ستكون حبلى بالتطورات والمفاجآت.

ومن أجل تعزيز مكاسبه الميدانية، واحتواء أية ردات فعل واسعة النطاق من قبل جبهة الخصوم، أطلق النظام السوري وحلفائه سلسلة من المبادرات السياسية والإنسانية ... فهو من جهة، أعلن استعداده لاستئناف مفاوضات جنيف مع المعارضة من دون قيد أو شرط، إذ يكفيه أن “شروط الميدان” باتت تميل لصالحه ... وهو من جهة ثانية، أعلن عن عفو عام عن كل مسلح يلقي سلاحه ويعود إلى “كنف الدولة”، وترك للمسلحين ممراً آمناً لتحقيق هذا الغرض ... أما موسكو، التي لعب سلاحها الجوي والفضائي دوراً حاسماً في تهيئة الطريق للوصول إلى المدينة (يقال إنه شن ثلاثة آلاف غارة تمهيدية)، فقد كشفت من جهة ثالثة، عن “توجيه رئاسي” بتنظيم عملية إغاثة إنسانية واسعة النطاق وفتح ثلاثة ممرات إنسانية للمدنيين المحاصرين في الأحياء الشرقية، لقطع الطريق على “الجوقة” التي بدا أنها مستعدة لإطلاق “لحنها الجنائزي”، قبل أن يكمل حصار المدينة يومه الأول، الأمر الذي حدا بشخص مثل ديمستورا، للقول أن المؤونة المتوفرة في الأحياء الشرقية للمدينة المحاصرة، تكفي سكانها لثلاثة أسابيع على الأقل.

يصعب القول إن خصوم النظام قد سلموا بسقوط المدينة وحصار أحيائها الشرقية ... قرار كهذا يكاد يعادل قرار انهاء الحرب والانسحاب منها من جانب واحد ... والمؤكد أن النظام وحلفاءه، يدركون أتم الإدراك، أن ثمة ما يعد لهم في خفاء، من خطط وتحضيرات، لشن سلسلة من العمليات المرتدة والهجمات المضادة، التي تهدف استعادة زمام المبادرة في العاصمة الثانية لسوريا ... وفي ظني أن مختلف الأطراف تعد العدة لجولات قادمة من المواجهات الدامية، التي لن تنتهي إلا بسيطرة فريق على فريق آخر، هنا وفي هذه المدينة بالذات.

لكن مما يضعف فرص المعارضة المسلحة ورعاتها الإقليميين، أن واشنطن، وإن أبدت عدم ارتياح للاختراق الذي حققه الجيش السوري على جبهة حلب، وبالرغم من الانتقادات التي وجهتها لموسكو ودمشق، ألا أنها لم تظهر، حتى الآن على الأقل، أي استعداد حقيقي لدعم هجمات مضادة على تلك الخطوط والجبهات، بل أن أشتون كارتر، وزير الدفاع الأمريكي، رجح تفعيل جبهة الجنوب في مواجهة “داعش” ... فبعد “اليأس” من المعارضة “المعتدلة” في الشمال، وانتعاش الرهان على قوات سوريا الديمقراطية في المقابل، يبدو أن “جيش سوريا الجديدة” قد بات معقل الآمال والرهانات الأمريكية ... وليس مستبعداً أن يجري ضخ المزيد من الدماء والعتاد والأسلحة المتطورة لهذا الجيش الناشئ، لدفعة على جبهة الريف الشرقي لحمص، وصولاً لمعبري التنف والبوكمال، وربما في خطوة لاحقة، وصولاً إلى دير الزور والرقة، آخر المعاقل الكبرى للتنظيم الإرهابي في سوريا.

والحقيقة أن الأيام الأخيرة، قد شهدت ارتفاعاً في وتيرة الحديث عن إحياء وتفعيل الجبهة الجنوبية في مواجهة “داعش”، بعض المعارضة، يضع النظام وقواته في قلب دائرة استهدافاته، وغالباً بتوجيه من رعاتها الإقليميين ... أما واشنطن، فتبحث عن مزيد من الجبهات، لفتح نيران مدافعها وحمم طائراتها في وجه التنظيم وعلى رؤوس قادته.

سيناريو فتح الجبهة الجنوبية، يجب أن يثير مخاوف الأردن وتحسباته ... فالمعارك التي قد تجري على هذا المحور، قد تدفع بموجات جديدة من اللاجئين للتدفق إلى الأردن والمناطق الحدودية ... بل وقد تدفع ببعض العناصر “الجهادية” العربية والأجنبية (بمن فيها الأردنية)، للتفكير باجتياز الحدود والوصول إلى الأردن، وهذا تحدٍ كبير على المستوى الأمني والعسكري ... وقد يجد الأردن نفسه، متورطاً في مواجهات مع أطراف، لطالما تحاشى الصدام بها، وتلافي المواجهة المباشرة معها: هنا نشير إلى الجيش السوري وقوات حزب الله وفصائل شيعية محسوبة على إيران ميدانياً وعلى الأرض، في حين أن الطائرات الروسية، لن تكون بعيدة عن مناخات الحرب التي قد تفتح قريباً في جنوب سوريا ... وربما من هذا المنطلق، يمكن تفسير الضربات الروسية التي أصابت أهدافاً مدنية وعسكرية، على مقربة شديدة من الحدود السورية مع الأردن ... فهل كانت تلك الضربات بمثابة طلقات تحذيرية، أم أنها “خطأ مألوف” عندما تتداخل الحدود والجبهات وتتكاثر القوات والجيوش فوق رقعة صغيرة من الجغرافيا؟

ولا أدري إن كان في الوقت بقية من متسع أمام الدبلوماسية الأردنية لتحرك استباقي يقطع الطريق على خطط واشنطن التصعيدية، وما إذا ما زال بالإمكان، التفكير بدور أردني، منسق روسياَ، يسعى في تسهيل المصالحات الوطنية جنوباً، ويوفر أرضية توافقية لمناطق آمنة يأوي إليها اللاجئون السوريون بدل اجتياز الحدود صوب الأردن، توطئة لتنسيق أوسع عمليات مطاردة لتنظيم “داعش”، لا تستثني جبهة النصرة، حتى وإن تسمت بـ “جبهة فتح الشام”. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد «الاختراق»في الشمال، هل تنفجر «جبهة الجنوب» بعد «الاختراق»في الشمال، هل تنفجر «جبهة الجنوب»



GMT 15:41 2021 الأحد ,11 إبريل / نيسان

بعد العاصفة، ما العمل؟

GMT 23:27 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

إيران وإسرائيل و»حرب السفن»

GMT 15:03 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

مدرستان في التفكير الإسرائيلي حيال الأردن

GMT 14:21 2021 الخميس ,01 إبريل / نيسان

فتح وليلة الحادي والثلاثين من آذار

GMT 22:23 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

"ألفا روميو جوليا" تفوز بلقب سيارة العام 2018

GMT 04:38 2019 الإثنين ,25 شباط / فبراير

جيمي سونغ يحوِّل منزله غابة تحوي نباتات نادرة

GMT 00:35 2018 الإثنين ,30 إبريل / نيسان

نور درويش يكشف ثبات أسعار السيارات

GMT 15:16 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

صلاح يفوز بجائزة لاعب الشهر في ليفربول للمرة الرابعة

GMT 20:42 2014 الجمعة ,26 أيلول / سبتمبر

"أرميل" تطرح أحذية رجالية راقية لشتاء 2015

GMT 06:01 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

أبرزالتوقعات الفلكية عن كل برج في سنة 2018 تعرف عليها

GMT 00:02 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طرق متنوعة لارتداء اللون الأبيض مع الحجاب لإطلالة مثالية

GMT 09:55 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

حريق هائل استدعى تدخّل جماعي لفرق الدفاع المدني في جازان

GMT 01:45 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الجيش التركي يمهّد لشن عملية عسكرية في عفرين

GMT 06:12 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

سميرة الكيلاني تعطي نصائحها للحصول على بشرة نضرة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria