أردوغان إذ يعيد تسمية «الصهيونية» باسمها
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

أردوغان إذ يعيد تسمية «الصهيونية» باسمها

أردوغان إذ يعيد تسمية «الصهيونية» باسمها

 الجزائر اليوم -

أردوغان إذ يعيد تسمية «الصهيونية» باسمها

عريب الرنتاوي

تصدت الإدارة الأمريكية، ومن خلفها الأمانة العامة للأمم المتحدة، لتصريحات صدرت عن رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان، وضع فيها الصهيونية والفاشية و”الإسلاموفوبيا” ومعاداة السامية، في خانة “الجرائم ضد الإنسانية”..جون كيري انتقد واستهجن وندد، وبان كي مون وصف التصريحات بـ”المثيرة للشقاق”، أما في إسرائيل فقد قامت ولم تقعد بعد. في تراث الأمم المتحدة وأراشيفها، ثمة فيض من القرارات الدولية التي طالما صدرت بتأييدٍ من غالبية الدول الأعضاء، وصفت فيها الصهيونية كحركة عنصرية، وقصة القرار الأشهر للجمعية العامة رقم 3379 الذي صدر في تشرين الثاني عام 1975، وعدَّ الصهيونية شكلاً من أشكال العنصرية والتمييز العنصري قبل أن تشترط إسرائيل إلغاءه للمشاركة في مؤتمر مدريد، وكان لها ما أرادت في كانون أول 1991، قصة هذا القرار أكثر من معروفة للجميع. ثمة فيض من القرارات الدولية التي تذهب جميعها لوصف إسرائيل والصهيونية بالعنصرية وتهمها بمقارفة الجرائم والاغتيالات الإرهابية..من القرارات الخاصة بمجزرة قبيّة وقبلها اغتيال الكونت بيرنادوت، إلى تلك الخاصة بمجزرة قانا والاعتداءات على المدن الفلسطينية والعربية، فضلاً عن عمليات ترحيل المدنيين وسوء معاملة الأسرى المستمرة، وجميعها ممارسات تندرج في سياق الجرائم ضد الانسانية وانتهاك اتفاقيات جنيف. ولم يكن القضاء الدولي بعيداً عن هذا المنطق، وتلك اللغة، بدلالة تقرير جولدستون وقرار المحكمة الدولية حول الجدار، وثمة توثيق حقوقي دولي لاتهامات لإسرائيل بممارسة جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ودائماً من دون أن تلقى عقاباً، بسبب الحماية الدولية المقدمة لها، خصوصاً من الولايات المتحدة. بالنسبة لكاتب هذه السطور، فإن ما نقلته ذاكرة الأهل والآباء والأجداد من قصص وحكايات مروّعة عن جرائم العصابات الصهيونية، ومن بعدها “جيش الدفاع الإسرائيلي”، لهو أقوى إدانة لإسرائيل والصهيونية بوصفها حركة عنصرية، وأدق توصيف لممارساتهما بوصفها جرائم ضد الإنسانية..فالضحايا هذه المرة، هم أقرباء وأنسباء من الدرجة الأولى، وشهود العيان هم الأهل من قضى منهم ومن ينتظر، فضلاً عن حقيقة أن كاتب هذه السطور نفسه، ما كان اسمه ليدخل سجل اللاجئين قسراً عن وطنهم وديارهم، بفعل المجازر وجرائم التطهير العرقي، إلا بفعل الجرائم ضد الإنسانية التي قارتها إسرائيل والعصابات الصهيونية. لم يقل السيد أردوغان في تصريحاته أمام مؤتمر فيينا لتحالف الحضارات شيئاً خارج هذه المواثيق والقرارات والمرافعات الحقوقية الدولية، وبالاستناد إلى القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، لكن معايير العالم المزدوجة ونفاقه المُكلف لإسرائيل والصهيونية، جعل من السيد أردوغان، هدفاً لحملة مكارثية شعواء، تريد مصادرة حرية الرأي والحق في التعبير عمّا تجمع غالبية البشرية على وصفه بالمسلمات. والمؤسف حقاً، أن أحداً من المسؤولين العرب أو الفلسطينيين، لم ينبر للدفاع عن مواقف الزعيم التركي، أو يعيد التأكيد عليها..فقد طوى العرب والفلسطينيون (الرسميون) صفحة القرار 3379 منذ أن بدأت عملية السلام البائسة والمترنحة..من دون أن تستثيرهم عشرات المجازر والحروب والجرائم التي قارفتها إسرائيل منذ نهاية العام 1991 وحتى اليوم، لاستعادة زمام الأمور وإعادة طرح المسألة من جديد على كافة المحافل الدولية، وفي مسعى لتسمية الأشياء بأسمائها. وإذ يعترف كاتب هذه السطور، بأن صورة “التجربة التركية” و”حزب العدالة والتنمية” و”الزعيم أردوغان” قد اهتزت لديه كثيراً على وقع التطورات والتبدلات الأخيرة في الموقف التركي، لا سيما بعد إندلاع الأزمة السورية، إلا أن هذه التصريحات، ومن قبلها مشاركة الوزير أحمد داود أوغلو في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي انتهت بالاعتراف بفلسطين دولة غير عضو في الأمم المتحدة (لم يشارك فيها أي وزير خارجية عربي)، ستظل من النقاط المضيئة في التجربة التركية. نأمل أن يكون السيد أردوغان قد علّق الجرس من جديد، وأن تحرك تصريحاته الاستعداد في الأوساط الفلسطينية والعربية، لمعاودة الهجوم السياسي والدبلوماسي والحقوقي والإعلامي على دولة الاحتلال والعنصرية والتمييز العنصري، لوضعها من جديد في المكانة التي تليق بها، كدولة مارقة وإيديولوجيا عنصرية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أردوغان إذ يعيد تسمية «الصهيونية» باسمها أردوغان إذ يعيد تسمية «الصهيونية» باسمها



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria