رُفع العلم وسقطت القضية
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

رُفع العلم وسقطت القضية

رُفع العلم وسقطت القضية

 الجزائر اليوم -

رُفع العلم وسقطت القضية

عريب الرنتاوي

انتهت الأجواء الاحتفالية برفع العلم الفلسطيني على مبنى الأمم المتحدة، بخيبة أمل فلسطينية كبيرة، جراء سقوط أو إسقاط القضية الفلسطينية من كلمة رئيس الدولة الأعظم أمام الدورة السبعين لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، المتواصلة في نيويورك ... فلسطين سقطت “سهواً” بالأمس، فيما العلم سيُرفع اليوم على مبنى الأمم المتحدة، تزامناً مع إلقاء الرئيس محمود عباس لكلمته (القنبلة) من على منبر المنتظم الأممي الأرفع.
والمتتبع لما ألقي من كلمات أمام الجمعية العامة حتى الآن، يلحظ تآكلاً مريعاً في مكانة القضية الفلسطينية على الساحة الدولية، فهي غابت عن كلمات بعضهم، ووردت بخجل واقتضاب وبصورة مجزوءة في كلمات بعضهم الآخر ... والمؤكد أن “الترويج” الفلسطيني لحكاية “القنبلة” و”الحزام الناسف” التي سيتضمنها خطاب الرئيس عباس أمام الجمعية العامة، لم تدفع أحداً من المتحدثين لتعديل نصه أو خطابه أو الخروج عنه ... يبدو أن أحداً لم ترتعد فرائصه ولم ترتعش ساقاه، جراء التلويح بالخطاب/ القنبلة.
لكن ما هي حكاية “القنبلة” في خطاب الرئيس عباس؟ ... وهل صحيح ما نشر من وثائق أو محاضر، تشير إلى أنها “منسقة” مسبقاً ً مع الإسرائيليين؟ ... وإلى أي مدى يمكن الأخذ بفرضية التطمينات الفلسطينية المبثوثة لإسرائيل وكل من يعنيهم الأمر، ومؤدّاها أن التصعيد اللفظي في لغة الخطاب من على المنبر الدولي، سيظل في حدود اللغة، ولن يترجم أبداً إلى سلوك وأفعال على الأرض، وأنه خطاب استهلاك، لا يؤسس لسياسة جديدة، ولا يصلح جسراً لعبور مرحلة استراتيجية جديدة.
وما هي طبيعة “القنبلة” التي جرى التلويح بتفجيرها أمام هذا الحشد الدولي المتميز؟ ... هل هي إلغاء اتفاقات أوسلو، الانسحاب منها، ام تجميدها؟ ... بعض فصولها أم كامل أجزائها؟ ... هل يتصل الأمر بالتنسيق الأمني “المقدس”، الذي تشتد المطالبة بوقفه أو تجميده أو تقليصه من باب أضعف الإيمان؟ ... هل هي الاستقالة من رئاسة السلطة والمنظمة، والتي أظهرت الاستطلاعات بان غالبية وازنة من الفلسطينيين يفضلونها ويستعجلونها؟ ... وهل الأمم المتحدة هي المكان المناسب لتقديم الاستقالة، أم المجلس التشريعي الفلسطيني؟ ... وهل الجمعية العامة هي من جاءت بعباس رئيساً حتى يستقيل أمامها، أم أنها صناديق الاقتراع التي صدئت، لفرط تقادم السنين على آخر انتخابات رئاسية وبرلمانية، وهي بدورها تملي تقديم الاستقالة للشعب الفلسطيني مباشرة أوأمام ممثليه الممددة ولايتهم قسراً أو طوعاً؟
على أية حال، هي تجربة مؤلمة تستحق النظر والتأمل، وتطرح فيضاً من الأسئلة والتساؤلات عن الأسباب التي أدت بالحالة الفلسطينية إلى ما هي عليه من حال مؤسف ومزرٍ ... وهل كان هذا المآل حتمياً، أو قدراً لا رادّ له، أم أن التقصير والتلكؤ والتقاعس ومطاردة خيوط الدخان والأوهام، هي ما قاد الشعب والقضية والحقوق، إلى هذه المصائر والنهايات الصعبة.
نعلم أن الوضع العربي المتآكل بفعل حروب “الإخوة الأعداء” وانصراف “الأشقاء العرب” في حرب الجميع ضد الجميع، وانخراط عواصمهم الكبرى والصغرى في حروب الخنادق والمحاور والمذاهب والطوائف والأقوام ... ونعرف أن القضية الفلسطينية لم تسقط “سهواً” من خطاب أوباما إلا بعد أن سقطت عمداً من جدول أولويات معظم إن لم نقل جميع الأنظمة العربية، وهذا وضع أثقل كاهل فلسطين، قضية وشعباً وصراعاً من أجل الحرية والاستقلال.
لكن ذلك لا يفسر وحده، حالة التراجع التي تعيشها قضية فلسطين، فلولا تفشي واستطالة حالة الضعف والهوان التي تعيشها قيادة الحركة الوطنية الفلسطينية، لولا الانقسام المزري وغير المسؤول، المترتب على أجندات حزبية وفئوية ضيقة، والمبني على جشع للسلطة ونهم للانفراد والتفرد بها، لما بلغ حال القضية الفلسطينية هذا المبلغ من التراجع والتآكل.
لولا استمساك السلطة والمنظمة بأوهام ورهانات لا طائل من ورائها، واستنكافها على اجتراح استراتيجية وطنية جديدة، تليق بالمرحلة الاستراتيجية الجديدة التي يمر كفاح شعب فلسطين، مرحلة ما بعد تآكل حل الدولتين، لما وصلت القضية الفلسطينية إلى ما وصلت ... ومن يظن أن عدالة قضيته الوطنية كفيلة وحدها، باستدرار الدعم واستجلاب الاهتمام، مخطئ وواهم، فإن لم ينجح الفلسطينيون في وضع قضيتهم في قلب أجندة المجتمع الدولي، فلن يسعى أحدٌ، لا من العرب ولا من العجم، لوضعها في مكانها المناسب ... وطريق الفلسطينيين لتجديد الحضور بعد كل هذا الغياب، هي طريق الاشتباك مع الإسرائيلي بكل أشكال المقاومة المشروعة والممكنة، ومطاردة إسرائيل في كل زقاق محلي أومحفل دولي، ووضع المنطقة برمتها من جديد، أمام لحظة الحقيقة والاستحقاق.
أما أن تكون استراتيجية الشعب الفلسطيني، مجرد سيل من القنابل الصوتية التي لا تخيف أحداً، لفرط تكرار التهديد بتفجيرها من جهة، ولانعدام جديتها وجدواها من جهة ثانية، فتلكم “ثالثة الأثافي”، بدلالة ما شهدناه على مدى الأيام القليلة الفائتة من نقاشات ومداخلات، لم تكن فلسطين، سوى هامش صغير في ذيل صفحاتها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رُفع العلم وسقطت القضية رُفع العلم وسقطت القضية



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 14:43 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

باحثون صينيون يكتشفون طريقة جديدة لصناعة خشب من مواد عضوية

GMT 11:56 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

تريزيجيه يواجه بيترولسبور مع قاسم باشا فى بطولة كأس تركيا

GMT 03:01 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

دعاء لاشين تُصمِّم مجموعة ورود بألوان الباستيل مِن الورق

GMT 13:43 2018 الجمعة ,07 أيلول / سبتمبر

شركة تويوتا تطلق أفالون 2019 الجديدة في السعودية
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria