مغزى صفقة السلاح الروسي لسوريا
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

مغزى صفقة السلاح الروسي لسوريا

مغزى صفقة السلاح الروسي لسوريا

 الجزائر اليوم -

مغزى صفقة السلاح الروسي لسوريا

عريب الرنتاوي

بصرف النظر عن “القيمة القتالية” لصفقة الأسلحة الأخيرة التي تسلمتها سوريا من روسيا، فإن توقيت الصفقة، يكتسب “قيمة سياسية” عالية بامتياز ... وفي التفاصيل،  أن مطار المزة العسكري، شهد هبوط ست طائرات حربية مقاتلة من طراز ميغ 31، ومدافع من عيار 130 ملم وصواريخ كورنيت المضادة للدروع، ولا  أدري إن كانت هذه الصفقة ترجمة لأكبر عقد تسلح في تاريخ الجيش السوري، أبرمته دمشق مع موسكو في يناير عام 2010، أي قبل انطلاق ثورات الربيع العربي بقليل، وليس مستبعداً أن تكون المفاوضات اللاحقة بين الجانبين قد أفضت إلى تحديث قائمة الأسلحة المطلوبة تبعاً لتطورات الوضع الميداني في سوريا، حيث كان مقرراً أن تزود روسيا الجيش السوري بطائرات ميغ 29، لكن الأنباء الأخيرة تحدثت عن تسليم طائرات ميغ 31.

القرار الروسي، يأتي في ظل احتدام الجدل حول مصير الأسد والنظام السوري، وبالأخص، في غمرة الأحاديث عن توجه روسي للتخلي عن الأسد مقابل تعهدات بحفظ النظام والمؤسسات والمصالح الروسية استتباعاً في سوريا ... فهل أرادت موسكو أن تبعث برسالة مفادها أنها لم تغير مواقفها، بل وليست بصدد تغير هذه المواقف؟ ... أغلب الظن أن الرسالة الروسية قد قُرئت على هذا النحو في كثير من عواصم المنطقة والعالم ... وأغلب الظن أن روسيا نجحت في تسويق الصفقة وتسويغها من خلال تأكيداتها المتكررة بأن الحرب على “داعش” يجب أن تكون أولى أولويات دول المنطقة والعالم، وأن سوريا هي قوة محورية في هذه الحرب، وأن الجيش السوري، يمتلك وحده القدرة على إلحاق الهزيمة بالتنظيم المتطرف، وهو لهذا كله، يستحق الدعم والتسليح والإسناد.

لكن ثمة من يقول إن فكرة بقاء النظام ومؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية باتت فكرة متفق عليها بين مختلف اللاعبين الإقليميين والدوليين، وأن الخلاف ينحصر في دور الأسد شخصياً، ومعه – ربما – زمرة قليلة جداً من الحلقة الأضيق للحكم في دمشق، وبهذا المعنى فإن القرار الروسي يندرج في إطار هذه التفاهمات، التي قد لا يستفيد منها الأسد بالضرورة ... لكن السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح، هل يمكن تفادي سيناريو استفادة الأسد من صفقات السلاح، أقله في تعزيز مواقعه وتحصينها، بل وربما استرجاع مناطق سبق له أن فقدها على محاور وجبهات سورية مختلفة؟

منذ عامين، ونحن نستمع لبعض المصادر السورية المعارضة والخليجية والتركية، أنباءً عن توجهات جديدة في السياسة الروسية حيال سوريا، تنطوي على “عدم الاستمساك” بالأسد .... صفقة الأسلحة الأخيرة، ربما كانت جواباً روسياً عملياً على حبل التكهنات الذي لم ينقطع... وروسيا أرادت أن تتبع قولها بالفعل، بأنها ستدعم النظام في حربه على الإرهاب، بوصفه فصيلاً متقدماً في الحرب على الإرهاب، وجزءاً من الحل وليس جزءاً من المشكلة.

واللافت للانتباه، تزامن الإعلان عن الصفقة مع قرار دول مُقَرِرة في حلف “الناتو” سحب منظومة الباتريوت المرابطة على الحدود السورية التركية... ألمانيا والولايات المتحدة ستسحبان بطاريات الصواريخ الخاصة بكل منهما، ولن تمددا لها بعد انتهاء المهلة المقررة... مثل هذا التطور، لا ينطوي على مغزى ذي دلالة عسكرية، فتركيا في الأصل لم تكن مهددة بصواريخ سوريا وطائراتها الحربية لكي يُصار إلى استدعاء الأطلسي واستجلاب الباتريوت، لكن أنقرة فضلت الزج بـ “ الناتو” منذ بداية تحول الأزمة السورية إلى السلاح، في مسعى لتوريطه في مشاريع “المناطق الآمنة والعازلة” ... لقد جامل الغرب تركيا لبعض الوقت، ولكنه قرر التوقف عن المضي في هذه السياسة، بعد أن تكشف له “الصلات التركية” لداعش من جهة، واتجاه الرئيس أردوغان من جهة ثانية، لشن حرب مفتوحة ضد الأكراد في بلاده وفي سوريا على حد سواء، والأخيرون هم أقرب حلفاء واشنطن إليها... وبهذا المعنى، فإن قرار “سحب الباتريوت” يستبطن معنى سياسياً لا يجوز تجاهله كذلك.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مغزى صفقة السلاح الروسي لسوريا مغزى صفقة السلاح الروسي لسوريا



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 14:43 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

باحثون صينيون يكتشفون طريقة جديدة لصناعة خشب من مواد عضوية

GMT 11:56 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

تريزيجيه يواجه بيترولسبور مع قاسم باشا فى بطولة كأس تركيا

GMT 03:01 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

دعاء لاشين تُصمِّم مجموعة ورود بألوان الباستيل مِن الورق

GMT 13:43 2018 الجمعة ,07 أيلول / سبتمبر

شركة تويوتا تطلق أفالون 2019 الجديدة في السعودية
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria