قاسم سليماني كلِّمْني
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

قاسم سليماني... كلِّمْني!

قاسم سليماني... كلِّمْني!

 الجزائر اليوم -

قاسم سليماني كلِّمْني

بقلم -علي الرز

السيّد رئيس الولايات المتحدة الأميركية دونالد ترامب، كَلِّمْني أنا ولا تُكَلِّمْه. هو مجرّد موظّفٍ برتبةِ رئيس جمهورية. وإذا كان هو نفسه لا يُصَدِّق أنه رئيس جمهوريةٍ كامل الصلاحيات فلماذا تُصَدِّق أنت؟ أين استخباراتك التي ملأتْ الدنيا لتكتب لك أن القرار لا في يد الرئيس روحاني ولا حتى في مكتبه ولا في طهران نفسها ولا عند الحكومة أو الوزراء ... بل ولا في قيادة الجيش؟.

 تَحَدَّثْ معي إن أَرَدْتَ ان تسمع إجاباتٍ تحرّك فيك غريزةَ المقامرة وتحفز لديك هرمون الربح والخسارة. تَحَدَّثْ معي أنا، حيث الأمر لي والأرض لي والسلطة لي. تعالَ لنتقابل في أي منطقةٍ سواء داخل إمبراطوريتنا الممتدّة من حدود الصين حتى شواطئ غزة أو خارجها في البحر الأحمر مثلاً. وضعتُ توقيعي قبل أيام في باب المندب، هل رأيتَه؟.

ابعث بمراسيلك السرية لي، فإذا قلتُ كلمتي اعْلَمْ أنها ممهورةٌ بختْم المرشد. ولولا شيء من الاعتبار لدولٍ أوروبية تحاول مُساعَدَتَنا في تطويق آثار قراراتكم النزقة في ما يتعلّق بالاتفاق النووي، لكنتَ رأيت توقيعي واضحاً في شوارع هذه الدول او لكنتُ وقّعتُ لك باسمٍ مستعار مثل "داعش" او "القاعدة"، لكن النصائح تتوالى بأن نساعدهم قليلاً في الظهور بمظهر متحضّر، راقٍ، مسؤولٍ وظريف ... وظريف هو المسؤول عن هذا الملف حتى الآن، فساعِدْ أنتَ أيضا الدولَ الأوروبية وابقِه مسؤولاً لان انتقال الملف النووي الى رجالنا سَيُشْعِل العالم.

هنا، بعض الأمور التي يمكنها ان تُقْنِعَكَ بالتحدّث معي شخصياً. فأنا لا أريد أن أرى مناصرينا في لبنان يخطفون عشرات الأجانب وبينهم أميركيون تَضامُناً  ضد الهجمة الاستعمارية على الجمهورية الإسلامية. تَذَكَّرْ قبل ثلاثة عقود كيف قَبَّلَتْ استخباراتُ العالم كله أيادينا كي يُفرَج عنهم عندما خَطَفَهُم "المجاهدون" في لبنان، وكيف أن دمشق المعزولة آنذاك باتتْ قبلةَ وسائل الإعلام العالمية والمسؤولين الدوليين الذين أشادوا بحكمة الرئيس الراحل حافظ الأسد وهم يرون المُفْرَج عنهم يُعامَلون أفضل معاملة في وزارة الخارجية السورية.

أذكّركَ، ويمكن ان تسأل قادة جيشِكَ آنذاك، كيف سهّلْنا لطائراتكم العبور فوق أراضي الجمهورية الإسلامية لضرْب الإرهابيين في أفغانستان، وكيف سهّلْنا خروجَ قادة "القاعدة" الى إيران. وعندما طالبتُم بهم أَطْلَقْنا المعادلة التالية: "إرهابيونا (مجاهدين خلق) مقابل إرهابيوكم". ومِن يومها وأنتم تلعبون بعدم تكافؤ على أرض العراق في حربٍ انتهتْ لمصلحتنا، وربما عليكَ أن تشكرني لأنني في أماكن كثيرة أَبْعَدْتُ كأسَ الإبادة عن آلاف الجنود الأميركيين.

تتكلّمْ مع الروسي والإسرائيلي في سورية ولا تتكلّمْ معي. تَكَلَّمْتَ سابقاً مع كل الكرة الأرضية في العراق، ثم اضطُرِرْتَ الى التعاون مع ميليشياتي، وأنا آسف للتعبير لكنني قَصَدْتُه، وقد تُضْطَرّ للتعامل مع ميليشياتي في سورية، بما فيها النظام نفسه، إن استمرتْ محاولات إقصائي عن المَشهد. تماماً كما اضطُرِرْتُم الى التكلم مع ميليشياتي في اليمن، وجماعاتي في فلسطين.

كَلِّمْني أنا، قاسم سليماني، عاشِق الحياة والقوة والتمدُّد الإمبراطوري في خرائط أَقْنَعْتُ أهلَها بعشق الموت كي نحيا. أَقْنَعْتُهُم بأنّ طَلَبَ الآخِرة ممرٌّ إلزامي كي تبقى جمهوريتنا الإسلامية في الدنيا. أَقْنَعْتُهُم بحرْق أوطانهم ومجتمعاتهم كي يغطّي دخانُها ورمادُها المتطاير على حدودنا وأسوارنا وأفعالنا ومفاعلاتنا. لم نَحتلّ عواصم العرب كي نتواجه في طهران بل هناك، ولم نُخْرِج هؤلاء "الاستشهاديين" و"الانغماسيين" من مختبراتِنا لاستخدامهم عندنا بل ... عندكم.

اذا اقْتَنَعْتَ بالحديث معي، فرجال استخباراتك يعرفون العنوان، أما إذا فَضَّلْتَ الاستمرار في مراسلةِ روحاني، فدعْني أستمرّ في عملي بين مضيقيْ هرمز وباب المندب، ولبنان وسورية والعراق وأفغانستان وباكستان، وفي أيّ دولةٍ يمكننا فيها أن نَضْرب مَصالحَكم أو نخْطف رجالَكم.

وَفِّرْ على نفسِك واقْتَدِ بِسَلَفِك أوباما. .. وكَلِّمْني. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قاسم سليماني كلِّمْني قاسم سليماني كلِّمْني



GMT 15:50 2021 الخميس ,04 آذار/ مارس

أخبار من اسرائيل

GMT 07:55 2021 الخميس ,28 كانون الثاني / يناير

انتصرت الديمقراطية.. لكن الترامبية لم تمت

GMT 09:14 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

ترامب وبايدن.. فروق متعددة

GMT 17:05 2021 الخميس ,14 كانون الثاني / يناير

لا "ترامبية"... بعد ترامب

GMT 17:12 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

غروب الديمقراطية

GMT 01:36 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

محمود حجازي يعلن أنه كان متردد للاشتراك في "أبوالعروسة2"

GMT 15:14 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

عزيز الشافعي يكشف كواليس أغنية "أهد الدينا" لرامي صبري على 9090

GMT 10:44 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

المعلمون يترقبون حزمة المزايا التي أعلن عنها "تبجيل"

GMT 04:16 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الفالح يُعلن ضرورة استمرار جهود خفض إنتاج الخام

GMT 12:59 2016 السبت ,03 كانون الأول / ديسمبر

السلطانة "سميرة صدقي" توقع عقد مسلسلين لرمضان 2017

GMT 00:13 2015 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

العثور على "مختفية المدينة المنورة" في المسجد النبوي

GMT 02:46 2017 الإثنين ,23 كانون الثاني / يناير

مارك أندريه تير شتيغن يحقق أمنية إيفان راكيتيش

GMT 01:19 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

مجلة التايم الأميركية تختار دونالد ترامب لشخصية العام

GMT 06:35 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

فريق معيذر القطري يتعاقد مع اللاعب عادل لامي

GMT 20:18 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

العهد اللبناني يوافق على انتقال أحمد الصالح إلي الأهلي

GMT 14:40 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

دراسة توضّح ما يُحدثه السفر إلى الفضاء في الدماغ

GMT 04:32 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

موريس بالبكيني على شاطئ تينيريفي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria