هل من حقك أن تقتلنى
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

هل من حقك أن تقتلنى؟

هل من حقك أن تقتلنى؟

 الجزائر اليوم -

هل من حقك أن تقتلنى

بقلم : عماد الدين أديب

إلى أين يمكن أن يصل بنا التويتر والفيس بوك؟

هذا السؤال طرحته على «بيل جيتس»، رئيس مجلس إدارة «مايكروسوفت»، حينما كنت ضيفاً على العشاء فى منزله الرائع فى مدينة «سياتل» الجميلة.

طرحت السؤال فى ربيع عام 2005، أى منذ 11 عاماً، وساعتها قال بيل جيتس: «بحلول عام 2030 سوف تتلاشى الأيديولوجيات، وسوف تصبح استخدامات التكنولوجيا هى محور فكر وحركة البشرية».

وتنبأ بأن التقدم فى علوم الاتصالات والتكنولوجيا الخاصة به سوف يصبح فى مرحلة ما مصدر «خطر» على البشرية مثلما كان فى مرحلة ما مصدر «خير» لها.

ويقول «ستيفرن بويد» فى كتابه «سيطرة المعرفة»: «إن الشبكة العنكبوتية للمعلومات هى سلاح ذو حدين يتجه بسرعة صاروخية إلى الإضرار بالسلم الاجتماعى والاستقرار السياسى للمجتمعات».

ومنذ أيام انعقد فى السعودية مؤتمر فريد من نوعه تحت عنوان «مغردون» حول تأثيرات وسائل الاتصال الاجتماعى على حياة مجتمعات دول الخليج العربى، وأقيمت ندوة حوار حضرها خمسة وزراء للخارجية من دول الخليج.

أربعة من هؤلاء الوزراء تحدثوا حول ضرورة تحصين المجتمعات العربية ضد محاولة التطرف الدينى ومحاولات طمس الهوية الوطنية.

ودون مجاملة فلقد وجدت هذا الكلام معبأ ومتكرراً وغير عملى.

ولم يعجبنى فى المداخلات سوى مداخلة الشيخ عبدالله بن زايد، وزير خارجية الإمارات، الذى تحدّث عن هذه المسألة حديث الملمّ بعمق بخطورة الملف من كافة أبعاده.

وما قاله الشيخ عبدالله يستحق التأمل العميق:

1- إن وسائل التواصل الاجتماعى تُستخدم الآن كوسيلة من وسائل تجنيد الشباب نحو التطرف وأعمال الإرهاب.

2- إن مراكز الأبحاث رصدت مؤخراً أكثر من 90 ألف تغريدة من «داعش» على تويتر سعى من خلالها إلى استمالة الشباب العربى إلى الانضمام إليه والابتعاد عن مشروع الدولة الوطنية.

3- إن تغريدات «داعش» هذه تأتى من حسابات معروفة ومعلومة لشركات الاتصالات والتكنولوجيا الغربية التى لم تحرك ساكناً تجاه إيقاف السموم التى تحتويها هذه التغريدات.

4- إن العرب حينما يطالبون الغرب باتخاذ إجراءات غلق حسابات أصحاب تغريدات الإرهاب يأتى الرد «نحن لا نستطيع أن نفعل ذلك لأنه يتناقض مع مبادئ حرية التعبير وحق الإنسان فى طرح أفكاره بكل حرية».

5- ويختتم الشيخ عبدالله بن زايد مداخلته القيمة بقوله: «وحينما تحدث جريمة إرهابية فى الغرب يحملوننا المسئولية عن تصدير فكر الإرهاب ويتجاهلون مسئوليتهم فى عدم مقاومته فكرياً».

إن رسالة عبدالله بن زايد، وزير خارجية الإمارات، الذى عمل لسنوات وزيراً لإعلام بلاده وكان من أشجع وأنجح الوزراء، تهدف إلى إيقاظ العالم الغربى من غفوته التى تشجع على قيام ونمو بيئة التطرف والإرهاب على وسائل التواصل الاجتماعى ثم تحميل المسئولية كاملة على الإسلام والعرب.

ومنذ أسابيع كشفت تقارير أمنية بريطانية أن 68٪ من الأوروبيين الذين تم تجنيدهم فى «داعش» من أجل السفر والقتال فى سوريا كانت عبر تويتر وفيس بوك ومواقع خاصة «لغسل مخ» الشباب البرىء.

للأسف نحن نستخدم أسوأ ما فى ثورة الاتصالات ونهضة التكنولوجيا من أجل تنفيذ مخططات شريرة تصدر عن نفوس مريضة وعقول شيطانية.

وأنا شخصياً لا أؤمن بهؤلاء الذين ينافقون الغرب بالحديث عن الحريات العامة والخاصة فى زمن يتم فيه تحويل الشباب البرىء إلى قنابل موقوتة تقتل وتدمر وتسىء للدين وتؤجج الفتنة.

لابد أن تكون لدينا الشجاعة لأن نقول إن الحرية مسئولية والتزام، وإن أكبر احترام للحرية هو حرية وحق الحفاظ على النفس وحمايتها من الإرهاب والترويع والقتل.

من حقك أن تختلف معى، لكن ليس من حقك أن تدعو الناس إلى قتلى.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل من حقك أن تقتلنى هل من حقك أن تقتلنى



GMT 07:14 2020 الأحد ,20 أيلول / سبتمبر

وما الحياة إلا غرفة سياسية كبيرة!

GMT 09:04 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

هل قطر دولة ممانعة للتطبيع؟!

GMT 06:59 2020 الخميس ,17 أيلول / سبتمبر

"المقعد الفارغ" لا يعيد حقاً بل يضيعه!

GMT 07:07 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

ترامب لحلفائه: ممنوع التصعيد الآن!

GMT 11:57 2020 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

أسئلة عاقلة لعقول مجنونة!

GMT 18:36 2014 الأربعاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

"بروزي" تطلق معاطف شتوية تمنح الرجال أناقة وجاذبية

GMT 08:00 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أكثر من 120 شركة تطرح فرص وظيفية في معرض وظائف 2018

GMT 11:26 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

"جورجيا" وجهة سياحية مثالية للاستمتاع بالثلوج

GMT 21:28 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المطربة اللبنانية هيفاء وهبي تستعد لإطلاق أغنية " توتة"

GMT 23:02 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

سيف الحشان يطلب عدم الاستمرار مع القادسية

GMT 13:07 2015 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

العثور على حيوان برمائي نادر في كهف بالصين

GMT 03:21 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

مرسيدس تؤكد استدعاء 60 ألف سيارة من طراز واحد

GMT 11:10 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس بيع الكرواتي كوفاسيتش في مزاد

GMT 22:20 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

ساعة من "شوبارد" تعكس بريق الألماس كحبات الثلج
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria