حزب الوفد
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

حزب الوفد

حزب الوفد

 الجزائر اليوم -

حزب الوفد

بقلم - مصطفى الفقي

لا يختلف المؤرخون ولا خبراء علم السياسة حول اعتبار حزب الوفد هو الوعاء التاريخى للحركة الوطنية المصرية الحديثة، فلقد ظل فى فترة ما بين الثورتين 1919- 1952 حارسًا للفكر الليبرالى ومبشرًا للتطور العلمانى ورمزًا للوحدة الوطنية المصرية، وقد تعرض هذا الحزب الذى نشأ بتفويض من أبناء الأمة المصرية لقادتها بالسعى لتحرير البلاد من ربقة الاحتلال وسطوة الأجنبى، وقد تعرض الحزب عبر مسيرته فى ظل زعامتى «سعد زغلول» و«مصطفى النحاس» لعدد من فترات الصعود والهبوط والانتصار والانكسار، ولكنه ظل دائمًا الحزب الأكثر شعبية والأعمق شرعية حتى قال المصريون: (يحيا الوفد ولو فيها رفد)، وأضافوا أيضًا: (لو رشح الوفد حجرًا لانتخبناه)، وبلغ الشطط بالبعض أن رددوا: (إن الاحتلال على يد «سعد زغلول» خير من الاستقلال على يد «عدلى يكن»)، وتلك كلها مؤشرات جماهيرية لما تمتع به ذلك الحزب الذى تشكل من أسفل إلى أعلى وضم فى صفوفه قيادات وطنية مثل «مكرم عبيد» والأخوين «ماهر» والأخوين أيضًا «بركات» و«محمد صبرى أبوعلم» و«أحمد نجيب الهلالى» و«فؤاد سراج الدين» وغيرهم، حيث يرجع الفضل للأخير فى إحياء الحزب فى مرحلته الثانية أثناء حكم الرئيس الراحل «أنور السادات»، ولكن المشاهد المدقق سوف يرى الصورة الآن مختلفة تمامًا، فالحزب يبدو حاليًا فى صراع داخلى بين أطراف متعددة لأسباب لا نخوض فى شرحها خصوصًا وقد توافد على رئاسته بعد رحيل «سراج الدين» كل من «نعمان جمعة» و«محمود أباظة» و«سيد البدوى» ثم آلت رئاسة الوفد إلى المحامى الشهير «بهاء أبوشقة» أخيرًا ورغم توافد هذه الشخصيات على قمة الوفد المصرى إلا أنها لم تتمكن من التحليق بالحزب لاستعادة ماضيه العريق فالدنيا تغيرت، والعالم تطور، ولم تعد شعارات الماضى جزءًا من لغة الحاضر ولا تمهيدًا للمستقبل، ومازلت أرشح له فى هذا السياق رفع شعار يرتبط بمفهوم الأمة المصرية كما رآها «سعد» ورفاقه منذ قرن مضى مع دعوة جادة لتبنى مشروع واضح يسعى إلى تعزيز التيار الليبرالى ودعم فلسفة المواطنة مع مواجهة فكرية حاسمة ضد التيارات المتطرفة التى خرجت من عباءة الإسلام السياسى وارتدت عمامته، ولنتذكر ذلك اللقاء الحاد الذى جرى بين «النحاس باشا»، زعيم الوفد، والشيخ «حسن البنا»، مرشد الإخوان، عندما كان الأخير يسعى للترشح فى الانتخابات البرلمانية، فسأل زعيم الوفد مرشد الإخوان: (أليست جماعتكم دينية دعوية، فما علاقتها بالسياسة والعمل البرلمانى؟)، وتتلخص محنة الوفد الذى أكرمتنى قيادته باختيارى أحد رؤساء الشرف له فى قضيتين أساسيتين:

أولًا: أزمة مالية طاحنة ورثتها القيادة الجديدة مع صحيفة ناجحة ولكنها تبدو فى الوقت ذاته عبئًا ماليًا على الحزب. ولأن مفهوم الحزب هو أنه جماعة من البشر يؤمنون بفكر معين ويسعون نحو السلطة فإن تربية الكوادر تعتبر من أولى المهام التى تعطيها الأحزاب كل الاهتمام بما فى ذلك عمليات التصعيد وتوزيع الأدوار بل والإقصاء أيضًا.

ثانيًا: انتخب الوفديون سكرتيرًا عامًا معروفًا بكفاءته هو د. هانى سرى الدين كما اختارت الهيئة العليا للحزب لجنة استشارية برئاسة السيد «عمرو موسى» وهى تضم عددًا من الأعضاء البارزين، فى مقدمتهم المستشار مصطفى الطويل، شيخ الوفديين، والدكتور «محمود أباظة»، رئيس الحزب الأسبق، والوزير «منير فخرى عبدالنور»، الأمين العام الأسبق أيضًا، ولى شخصيًا شرف عضويتها ويحضر كثير من لقاءاتها رئيس الحزب المستشار «أبوشقة» ويسعى الجميع لإيجاد مخرج لأزمات الحزب المختلفة التى تعقدت وتشابكت حتى كادت أن تصبح محنة وليست مجرد أزمة.

وفى النهاية فإننى على يقين أن حزب الوفد قادر على أن يتجاوز المصاعب التى يمر بها وأن يستمد - مع نهاية المئوية الأولى لثورة 1919 التى أنجبته فهو ابن شرعى لها - الإرادة القوية والعزيمة الثابتة لكى يظل رمزًا تاريخيًا للديمقراطية فى مصر وعلامة فارقة على الانتقال من مرحلة «الدروشة» السياسية إلى مرحلة الحزب الحقيقى، حيث تمتع بشعبية لم يحصل عليها سواه رغم مضى السنين وتعاقب الأعوام.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب الوفد حزب الوفد



GMT 08:31 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

موازين القوى والمأساة الفلسطينية

GMT 08:29 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

ترامب يدّعي نجاحاً لم يحصل

GMT 08:24 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

فلسطين وإسرائيل بين دبلوماسيتين!

GMT 08:23 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

أزمة الثورة الإيرانية

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا

GMT 14:40 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

جولدبيرج يكشف شرطه للعودة إلى حلبة "WWE"

GMT 09:50 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

بوسعيد يعترف بارتفاع نسبة البطالة في المغرب

GMT 05:02 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

سلمى الصمدي تؤكد احترافها عالميًا في تصميم القبعات

GMT 15:55 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

أفضل العاب فيديو على جهاز بلاى ستيشن 4 بمناسبة الكريسماس

GMT 14:40 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

جيب تطلق نظاماً بموقعها لتتيح لك بناء رانجلر 2018 الخاصة بك

GMT 06:00 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

10 جيوش أفريقية تنهي تدريباً كبيرًا في السودان
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria