التغيير أشخاص وأساليب
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

التغيير.. أشخاص وأساليب

التغيير.. أشخاص وأساليب

 الجزائر اليوم -

التغيير أشخاص وأساليب

مصطفى الفقي

ليس من شك فى أن تغيير الوجوة السياسية هو أحد الشروط اللازمة لتأكيد حيوية العمل العام، إذ إن تداول السلطة ودوران النخبة هما أمران ضروريان لتجديد الروح الوطنية وإشعار الشباب تحديداً بأن الفرص قادمة، وأن الطريق غير مسدود، لقد كان جزءاً من أزمتنا فى العقود السابقة أبدية الوظائف وهبوط بعض الشخصيات من أهل الحظوة قبل الخبرة على المواقع التى يستمرون فيها عشرات السنين، وهو أمر ضد الطبيعة البشرية، ويتنافى مع سُنة الحياة وطبيعة الكون، ولكن الأمر المؤكد هو أن المسألة لا تقف عند تغيير الأشخاص وتداول القيادات فى عملية إحلال وتجديد لازمة، ولكن الأمر يختلف عن ذلك ليعطينا مؤشرا آخر ربما يكون هو الأكثر أهمية فى عملية التطور، وأعنى به التغيير فى أساليب العمل وطرائق التفكير ومناهج التغيير، ذلك إذا كنا جادين فى المسعى للوصول إلى حالة إصلاح حقيقية وليس مجرد «ديكور وقتى» لا يؤدى فى النهاية إلى نتائج إيجابية يشعر بها المواطن وتعترف بها الأجيال القادمة، ولعلنا نفصّل الأمر من خلال النقاط الآتية:

أولاً: إن المعنى الحقيقى للتغيير يتصل بالعقل، فالأفكار هى «المتغير المستقل» الذى تتبعه التغييرات الأخرى، وقد يتغير الأشخاص وتتبدل الأسماء، ولكن يظل المضمون كما هو بما فيه من سلبيات بل وعلل وأمراض، فلا نتجاوز ما نحن فيه ويبقى الإصلاح وهماً نعيش به وليس حلماً يتحقق لنا، إن تاريخ البشرية محكوم بتطور الأفكار قبل أن يكون محكوماً باختلاف الشخوص وتباين البشر، والعبرة دائماً بالجوهر وليست أبداً بالمظهر.

ثانيًا: إن التحولات الكبرى فى الشعوب الناهضة تعتمد على التغيير العقلى والضمير الجمعى للناس، من هنا فإن إرادة التغيير شرط أساسى للتحولات المطلوبة والتى لن يتحقق بدونها أى تقدم، ولن يكتمل بعدها أى إنجاز، والملاحظ فى المنطقة العربية، وفى العالم المتخلف عموماً، أن إرادة التغيير إلى الأفضل تتوقف عند حدود الشعارات البراقة والتصريحات اللامعة، لكنها لا تصل إلى حد يسمح لنا بأن نتحدث عن وجود إرادة جماعية تدفعنا إلى الأمام، ولعل جوهر مسألة الإرادة هو جوهر سياسى بالدرجة الأولى، فالإرادة السياسية هى الأصل الذى تصدر عنه باقى الإرادات.

ثالثًا: إن تجارب الشعوب تؤكد بوضوح أنها لن تتمكن من الخروج من أزماتها بمجرد إعادة توزيع الأدوار وترتيب اصطفاف القيادات دون الوصول إلى أعماق المشكلات القائمة والقضايا المعلقة، فالتطور عملية جوهرية والإصلاح الحقيقى يأخذ مساراً جاداً ولا يقف عند حدود معينة، كما أن النزعات الإصلاحية الحقيقية لا تقبل التجزئة، بل تحتاج دائماً إلى نظرة شاملة من خارج إطار المشكلة حتى لا نكون أسرى للعلاج السطحى وترقيع الحلول دون الأخذ فى الاعتبار أن دراسة المشكلة بوعى هى التى تولد الأفكار الجديدة.

رابعًا: إن المشهد الحالى فى «مصر» يستدعى ضرورة التأكيد على تغيير طريقة التفكير المصرية التقليدية إلى طريقة أكثر إيجابية وتأثيراً فى المستقبل، على اعتبار أن النجاح قرار عقلى، والفشل هزيمة نفسية، كما أن الاستسلام للأوضاع الراكدة يزيدها ركوداً ويساعد على اتساع الهوة ويحرم الوطن من أغلى إمكاناته، لذلك فإن مسيرة الإصلاح التى نبغيها حالياً يجب ألا يتملكنا اليأس خلالها فى أى لحظة مهما تراكمت الصعوبات وتزايدت المشكلات، لأن نشر روح التفاؤل يعطى إحساساً مشتركاً، كما أن هناك بوارق أمل على الرغم من العثرات والكبوات، ويكفى أن نتذكر رحلات الرئيس «السيسى» منذ توليه السلطة، وكيف كانت الأبواب مفتوحة له مع استعدادٍ للاستماع إليه تقديراً لدوره الوطنى حتى وإن كان من بينهم من يختلفون معه فى بعض الأمور، فالعالم يحترم قبل أن يحب، ويقدر بعد أن يفهم، وتصل إليه الأفكار الصحيحة والإجراءات السليمة، ولا يبتلع تغيير الأشخاص لكى يكون وحده هو محور التغيير الكلى.

.. هذه نظرات عابرة لقضية مهمة نلفت النظر إليها، مدركين أنها تلقى أعلى درجات الاهتمام، كما أن لها أولوية فى سلم الاهتمامات الداخلية والخارجية، فالتغيير الحقيقى لا يكون فى الأشخاص فقط، ولكنه يتجاوز ذلك إلى السياسات الجديدة، والأساليب المختلفة، والرؤى الشاملة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التغيير أشخاص وأساليب التغيير أشخاص وأساليب



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria