أعرب وزير السياحة هشام زعزوع عن أمله في مراجعة الحكومة الألمانية لقرارها بشأن التحذيرات الخاصة لمواطنيها بعدم التوجه إلى جنوب سيناء، والعودة فيه في أقرب وقت، وإلغاء التحذيرات التي صدرت، قبل أيام من انطلاق بورصة السياحة في برلين والمقرر لها 5 مارس المقبل. وقال زعزوع إنه قام فور إصدار الحكومة الألمانية لتحذير السفر المفاجيء إلى جنوب سيناء، بالاتصال بوزير الخارجة نبيل فهمى والسفير المصري في ألمانيا محمد حجازي لبحث أسباب هذا القرار في هذا التوقيت دون وجود أي أعمال ضد السياحة بصفة عامة والألمانية بصفة خاصة. وأكد زعزوع - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أنه علم إن القرار الألماني يرجع إلى تلقيهم تهديدات بأعمال عدائية ضد السياح الألمان على حد زعمهم وهو ما دفعه إلى بحث الأمر مع وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم ومحافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة ورئيس شرطة السياحة اللواء عبد الرحيم حسان. وشدد الوزير على أن الجهات الأمنية كافة أكدت تأمينها الكامل لكل المناطق السياحية وتسييرها دوريات إضافية مكثفة في المناطق المتاخمة للمناطق السياحية زيادة في التأمين ومنعا لأي عمليات ضد السياحة والسياح. من جانبها، انتقدت رشا العزايزي المتحدث الإعلامي لوزارة السياحة القرار الألماني، معربة عن دهشتها الشديدة بشأنه نظرا لكونه في توقيت غريب، مشيرة إلى أن القرار جاء قبل أيام قليلة من انطلاق بورصة برلين للسياحة وهو الذي يطرح العديد من علامات الاستفهام على هذا القرار. وأكدت في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن مصر اتخذت كافة الإجراءات الأمنية والتدابير للحفاظ على الأمن بصفة عامة، والسياح بصفة خاصة، باعتبارهم ضيوفا، لافتة إلى أنها تلقت تأكيدات وتطمينات من كافة الجهات الأمنية بالتأمين الكامل وأن تلك الجهات الأمنية تعمل على إجهاض العمليات العنيفة والإرهابية وليس مواجهتها فقط. وأوضحت العزايزي أن القرار لاقى استياء عاما، واستنكارا على كافة المستويات والأصعدة في القطاع السياحي، مشيرة إلى أن القطاع الخاص السياحي أعرب عن دهشته الشديدة واستنكاره للقرار وتوقيته واعتبروه غير مبرر ويثير علامات استفهام لدى العاملين في صناعة السياحة وبخاصة مع عدم وجود أسباب لهذا القرار ومع انطلاق بورصة برلين الدولية للسياحة خلال أيام قليلة . وقالت إلى أن العاملين في القطاع السياحي في شرم الشيخ عرضوا على السياح الألمان استكمال رحلاتهم في مناطق أخرى من المقصد السياحي المصري مثل الغردقة والجونة أوالأقصر وأسوان وهو ما لاقى استحسان البعض منهم فيما قرر البعض الأخر المغادرة إلى بلادهم. وأكدت إن الوزارة تتابع كافة التطورات في القطاع السياحي عن كثب وتعمل من أجل استعادة السياحة المصرية لمعدلاتها الطبيعية في أقرب فرصة مع مواجهة التحديات التي تظهر لها لعرقلة التقدم في الحركة السياحية . وقالت إن الوزارة قامت على الفور بتشكيل غرفة عمليات على مدار الساعة لمتابعة والتواصل مع الوزارات والجهات المعنية مثل وزارتي الخارجية والداخلية ومحافظة جنوب سيناء للتعامل مع القرار وآثاره. وشددت على أن الدولة لديها الإصرار الكامل والعزم على مواجهة الإرهاب، مثلما فعلت أوروبا لأنه يستهدف عرقلة مسيرة التنمية في مصر، ويدمر الاقتصاد بما يضر بالملايين من أبناء الشعب المصري.