لوحة الفنان التشكيلي الهندي نادلال راجبوت

تبلورت أمنية الفنان التشكيلي الهندي نادلال راجبوت في منتصف التسعينات، بعد استقراره في الإمارات وعمله في شركة إعلانات مديرًا فنيًا في دبي، بدءًا من العام 1992  وحتى 1997. وعبر عشقه وإعجابه بدبي حاول استقراء مستقبلها للعام 2030، ما دفعه إلى الاستقالة من عمله والعودة إلى بلده، ليبدأ برسم رؤيته من واقع ما حققته هذه المدينة.

قائلًا "أحببت دبي منذ زيارتي الأولى، وأدهشني تطورها وانجازاتها الناجحة في زمن قياسي، من النهضة العمرانية وفي مقدمتها متابعتي لبناء أول برج في شارع الشيخ زايد، كذلك نجاح الفعاليات التي كانت تنظمها بمعايير عالمية"

وتابع بحماسة "وفي العام 1995، طُلب مني في عملي التقاط بعض الصور الخارجية لبرج موسى في شارع الشيخ زايد. وخلال التصوير انبثق في ذهني السؤال التالي، "ترى كيف تكون دبي في العام 2030؟" وبحماسة وبلا تردد بدأت بدراسة الثقافة العربي والخليجية وإجراء العديد من البحوث، وكانت الوسيلة الوحيدة للتعبير عن إعجابي بهذه المدينة الرسم".

وقال راجبوت عن المرحلة المفصلية في حياته، "وضعت لنفسي في  العام 1996، مخططًا لأفكار رؤيتي المستقبلية، والمواضيع التي سأرسمها في الرياضة والعمارة والترفيه والضيافة العربية، بواقع 20 لوحة. وبعد مضي عام لم أتمكن إلا من إنجاز لوحة واحدة، وكان من الصعب علي تحقيق حلمي بهذا الإيقاع. وعليه قررت الاستقالة والعودة إلى الهند للتفرغ لمشروعي"

وتحدث بعد ذلك عن تجاربه وأساليبه الفنية التي استخدمها خلال انجازه اللوحات التي تنوعت بين الرسم بالريشة أو "الإيربرش" أي بخ الألوان التي تعطي سطحًا مصقولًا كما هو الإحساس بالطباعة مستخدمًا ألوان الزياتي والأكريليك والغواش.

 وتعكس لوحاته براعته في محاكاة الواقع من خلال مهارته في رسم الأحصنة ولكن في تكوين متخيل يعكس أبعاد النجاحات، كذلك الأمر مع لوحات البورتريه لصور عدد من حكام الإمارات وكبار الشيوخ.

ويحكي عن المرحلة التي تلت تحقيق حلمه قائلًا، "في العام 2001 حققت أمنيتي برسم 20 لوحة، واستطعت ضمن ظروف صعبة تنظيم معرض لهذه الأعمال في نيودلهي وا استمر لمدة 10 أيام"

وقال راجبوت في ختام اللقاء، "كم كنت أسعد خلال زياراتي اللاحقة لدبي، ومشاهدتي لتطورها كالمترو الذي سبق ورسمته في إحدى لوحاتي عام 1997. وجلّ أمنيتي الآن أن تعرض لوحات مشروعي في دبي، ومشاركة الآخرين في رؤيتي لدبي 2030"

واستقر نادلال راجبوت الفنان العصامي الذي استهواه الفن التشكيلي منذ طفولته ليرسم الطبيعة والبورتريه، في دبي من العام 1992 وحتى 1997، عاد بعدها إلى نيودلهي ليتفرغ لمشروعه الذي يضم 20 لوحة، بواقع رسمه 10 ساعات يوميًا. أنجز مشروعه في العام 2001، وقدمه في معرض، واستمر في زيارة دبي بين عام وآخر