صناعة الطيران في الشرق الأوسط

توقع الاتحاد الدولي للطيران (اياتا) استمرار ارتفاع حصة الشرق الاوسط في سوق الطيران العالمي هذا العام، لاسيما في مجال النقل التجاري والشحن الجوي على الخطوط التي تربط منطقة الشرق الاوسط مع كل من افريقيا وآسيا بأرباح قد تصل الى 2ر2 مليار دولار. وفي المقابل ذكر المدير العام للاتحاد طوني تايلور خلال مؤتمر صحافي ان "صناعة الطيران بشكل عام ستتكبد هذا العام خسائر قد تصل الى 7ر18 مليار دولار، عوضاً عن 7ر19 مليار دولار التي كانت متوقعة".
وعزا هذ التراجع الى ارتفاع اسعار النفط التي من المتوقع ان تصل الى 108 دولارات للبرميل برنت بزيادة قدرها 5ر3 دولار للبرميل ما يعني زيادة في تكاليف الوقود قد تصل الى ثلاثة مليارات دولار بسبب الاقبال المتزايد على النقل الجوي لاسيما في القطاعات التجارية.
ولفت تايلور الى ان تلك البيانات تظهر ان ارباح صناعة الطيران لن ترقى الى مستوى تطلعات الخبراء والمحللين بسبب المتغيرات الجيوسياسية التي يمر بها العالم وانعكاساتها بشكل مباشر على هذه الصناعة.
وذكر على سبيل المثال تأثير الازمة في كل من اوكرانيا وفنزويلا بشكل مباشر او غير مباشر على صناعة الطيران، لما يحمله الوضع السياسي والاقتصادي في كلتا الدولتين من تبعات بسبب وقوعهما في منطقتين جغرافيتين بالغتي الاهمية.
كما اشار الى ان الزيادة تعني ان تكاليف وقود الطائرات التي تحتاجها صناعة الطيران المدني والتجاري ستصل الى 745 مليار دولار خلال هذا العام.
من جهة اخرى توقع الاتحاد ان يكون هناك تراجع في ارباح شركات الطيران الافريقة بحوالي مائة مليون دولار، وان تؤثر اجراءات التقشف التي تتبعها العديد من الدول الاوروبية على ارباح هذه الشركات لكنها قد تبقى في حدود ثلاثة مليارات دولار، وان تتمكن صناعة الطيران الآسيوية من تحقيق ارباح قد تصل الى 7ر3 مليار دولار خلال العام الحالي ، في حين قد تساعد قدرات شركات الطيران في امريكا الشمالية على الاندماج وتقديم باقات مختلفة للمسافرين في تخطي الازمة المتوقعة وتتمكن من تحقيق ارباح اجمالية تصل الى 6ر8 مليار دولار، مستفيدة بذلك من ملامح تحسن الاقتصاد الامريكي الذي لوحظت بوادره العام الماضي.
واظهرت بيانات للادارة الاقتصادية التابعة للاتحاد ان متوسط تكلفة اي عملية طيران لكل مسافر او شحنة تجارية منقولة جوا ستصل هذا العام الى 9ر219 دولار تربح منها صناعة الطيران بقطاعاتها المختلفة 6ر5 دولار.