الجزائر ـ الجزائر اليوم
تتسابق معظم بلديات وهران، على تسليم معظم مشاريع مناطق الظل، التابعة لها في إطار تحسين المستوى المعيشي للمواطن، تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الذي شدد على ضرورة التكفل بمناطق الظل، بغية تحسين شروط الحياة الكريمة، خاصة فيما يتعلق بصيانة وتهيئة الطرق وتوفير مياه الشرب وتهيئة قنوات الصرف وغيرها من الهياكل القاعدية الواجب توفيرها، باعتبارها من ضمن أولويات العيش الكريم للمواطنين.
تواصل القافلة الولائية الإعلامية، الخاصة بمناطق الظل والتي يشرف عليها مدير الإدارة المحلية لتحط رحالها أمس بدائرة بوتليليس للوقوف على مدى جاهزية المشاريع التنموية التي يطالب بها السكان. البداية كانت من دوار نايب التابع لمسرغين حيث استفاد من عدة مشاريع في مقدمتها : مشروع توسعة المؤسسة الابتدائية الوحيدة، التي كانت ولسنوات تعاني من الاكتظاظ، إذ يبلغ عدد التلاميذ في القسم الواحد أكثر من 40 تلميذا، ما استدعى توسعتها بإضافة 8 أقسام انتهت بها الأشغال، ومن المنتظر تسليمها الشهر المقبل على أكثر تقدير، كما استفادت المنطقة من برنامج فك العزلة بتهيئة طرق هذا الحي، وإنجاز قنوات الصرف وغيرها من البرامج، أما عن قرية بوعشرية التابعة أيضا لبلدية مسرغين فقد كان لساكنيها البالغ عددهم 40 عائلة قسطا من برامج مخطط التنمية، على غرار فك العزلة بتهيئة طرق هذه المنطقة، لكن مع هذا فالعائلات بعين المكان تعاني من عدة نقائص، على غرار غياب كل من قاعات العلاج ووسائل النقل وغيرها من ضروريات العيش الكريم.
واصلت القافلة الولائية الخاصة بتفقد المشاريع التنموية لمناطق الظل، زيارتها لتحط الرحال بقرية «حشايشي» أو بما تسمى بقرية «بريدجي ميلود» التي استفادت في الآونة الاخيرة، من مشروع تهيئة قنوات الصرف الصحي والطرق والإنارة العمومية.. وغيرها من المشاريع التنموية التي طالب بها المواطنون لعدة سنوات.
الخرجة التي قامت بها القافلة التي استهدفت مختلف مناطق الظل بدائرة بوتليلس، كانت كفيلة بتسليط الضوء على المعاناة الحقيقية للعائلات، التي تفتقد لأدنى شروط الحياة الكريمة، لاسيما في بعض قرى هذه الدائرة على غرار : حي «بقوق» و«سيدي بوسعادة» وقرية «بواشخا» وغيرها من المناطق المحرومة، التي كانت تعيش وضعية مزرية في ظل انعدام أدنى شروط العيش الكريم.
وفي هذا الإطار أوضحت السيدة فرواني فاطمة، رئيسة دائرة بوتليليس، أنه يوجد بدائرتها 24 منطقة ظل، وقد استفادت هذه الأخيرة، من غلاف مالي يقدر بـ45 مليار سنتيم، في إطار النهوض بالتنمية، كاشفة أنه لحد الآن انتهت الأشغال بـ14 منطقة ظل، ويتعلق الأمر بإنجاز هياكل قاعدية على غرار : قنوات الصرف الصحي وشبكات المياه الصالحة للشرب وتهيئة الطرق وغيرها من المشاريع الخاصة بتحسين المستوى المعيشي للساكنة بهذه المنطقة.
وبالموازاة صرح السيد خنيفر عبدالمالك مدير الإدارة المحلية، أن مشاريع مناطق الظل بولاية وهران قد انتهت بها الأشغال بنسبة كبيرة، حيث تم تسليم 34 مشروعا من بين 37 مشروعا يخص 60 منطقة ظل بالولاية..
قد يهمك ايضا: