الطائرات الروسية تقصف ريف حلب

سيطرت القوات الحكومية السورية بمساعدة وحدات الدفاع الوطني ظهر اليوم السبت على قرية "الطامورة " والتلال المحيطة بها بعد معارك عنيفة مع عناصر جبهة النصرة والجبهة الشامية .

وأكد مصدر عسكري أن القوات الحكومية باتت تشرف بشكل كامل على بلدتي"حيان و عندان " و توعد المصدر بالسيطرة عليها في أقرب وقت .

وأكدت مصادر في المعارضة السورية, أن 23 طائرة حربية روسية شاركت في قصف منطقة الطامورة والتلال المحيطة بها (وهي المرة الأولى التي تهاجم بها الطائرات الروسية على شكل اسراب منذ بداية عملياتها في سورية ) .

وأشارت المصادر إلى أن أسراب الطائرات الروسية مستمرة بقصف مواقع الفصائل المعارضة في عموم ريف حلب الشمالي منذ صباح اليوم ، ولم تتوفر معلومات عن حجم الخسائر التي سببه قصف الطائرات.

ومن جهة اخرى, أكدت مصادر ميدانية أن قوات سورية الديموقراطية (وحدات الحماية الكردية و جيش العشائر وفصائل أخرى ) بدأت هجوما كبيرا على مدينة "اعزاز" الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية .

وفي ريف حماه الشرقي, اكدت عدة مصادر أن القوات الحكومية تعد لهجوم ضخم باتجاه محور "إثريا -زكية " للسيطرة عليه, ومن ثم التوجه نحو مدينة الرقة بدعم من الطيران الحربي الروسي المتواجد في قاعدتي "حميميم "في ريف اللاذقية و"T4" في ريف حمص الشرقي.

وأشارت المصادر إلى أن التصعيد الملحوظ في عمليات الطيران في ريف حلب الشمالي هدفه القضاء على فصائل المعارضة المتشددة بسرعة و التفرغ إلى عملية تحرير الرقة لقطع الطريق على أي محاولة "سعودية-تركية" بالتدخل البري في سورية .

وفي دير الزور, أعلنت القوات الحكومية أنها أفشلت هجوما كبيرا شنه تنظيم "داعش" مساء أمس الجمعة على "حي الرصافة" و "المطار العسكري" باستخدام عربات مدرعة مفخخة.

وأشار المصدر إلى أن العربات المفخخة لم تحدث ضررا كبيرا ,و أن العناصر الإنتحارية التي حاولت الإقتحام قد تم القضاء عليها, مشيرًا إلى أن عدد قتلى التنظيم يقدر بـ "60" قتيل .

وفي ريف حمص الشمالي تستمر الاشتباكات بين القوات الحكومية و عناصر جبهه النصرة في "تلبسية و تير معلة" وسط أنباء عن تسوية قريبة .

وفي ريف دمشق, أعلن "جيش الإسلام" إنه تصدى لمحاولة تسلل قام بها عناصر تنظيم "داعش" من أطراف البادية باتجاه الغوطة الشرقية, زاعماً أنه أوقع "21" عنصرًا من تنظيم "داعش" و تدمير عدة عربات مزودة برشاشات .

و تستمر القوات الحكومية بقصف مدينة درايا بدون تغيير في خطوط التماس, فيما تشهد جبهه الغوطة الشرقية هدوءًا حذرًا بعد يوم من تعرضها إلى قصف جوي عنيف, قالت مصادر حكومية إنه إستهدف إجتماعًا لقادة جيش الإسلام, فيما أكد جيش الإسلام أن القصف إستهدف تجمعا للمدنيين وأدى إلى سقوط "15" قتيلا و عشرات الجرحى .

وللمرة الأولى منذ بدء التدخل الروسي في سورية أواخر سبتمبر الماضي، شنت أكثر من "18" طائرة حربية على شكل أسراب تحلق في سماء ريف حلب الشمالي، غارات بالصواريخ الفراغية على القرى والبلدات التي تقع تحت سيطرة المجموعات المسلحة المعارضة.

يذكر أن حلب وريفها تتعرضان لهجوم عسكري عنيف بغطاء جوي روسي، وتمكنت فيه القوات الحكومية من السيطرة يوم أمس على منطقة تلال شمال شرق منطقة "الطامورة".