جانب من الفعاليات

شبك المئات من اللبنانيين أيديهم أمس الأحد، على طول الساحل اللبناني، في مبادرة تحت عنوان "الإيد بالإيد موحّدين من أجل لبنان"، تعبيرًا عن التضامن مع لبنان من شماله إلى جنوبه ورفضًا للتفرقة والحرب.

واصطف المشاركون في خطوط طويلة في المدن الساحلية الرئيسية من صور إلى صيدا جنوبًا مرورًا ببيروت ووصولًا إلى طرابلس في الشمال، في نشاط رعاه وزير السياحة ميشال فرعون، وشاركت فيه جمعيات أهلية واجتماعية وكشفية وبلديات وجموع من المواطنين.

وفي صور، شارك المئات من تلامذة المدارس والأهالي وجمعيات المجتمع المدني وعناصر من قوات حفظ السلام "اليونيفيل" في السلسلة البشرية للتعبير عن رفضهم للطائفية والتفرقة بين اللبنانيين.

وأكد رئيس بلدية المدينة حسن دبوق، أنَّ "هذه الوقفة، هي لنعبر عن وحدتنا وعيشنا المشترك، ورغبتنا ببقاء لبنان القوي لبنان الحريات، لبنان التعددية والتسامح والمحبة".

واستكمالًا للشبكة البشرية، شاركت في هذه الوقفة التضامنية قبالة قلعة صيدا البحرية، مؤسسات المجتمع المدني والأهلي والمؤسسات التربوية والكشفية، وتم تقديم رقصات فولكلورية ولوحات عن الاستقلال.

وتقدم رئيس البلدية محمد السعودي المنصة على وقع النشيد الوطني اللبناني، وشبك يده بأيدي المشاركين مؤكدًا أنَّ "صيدا، عاصمة الجنوب تمثل لبنان بحقيقته، لبنان الذي لا خلاف بين سكانه، وذلك لأن نصف سكانها لبنانيون والنصف الآخر فلسطينيون، ونصفنا مسيحيون ونصفنا إسلام، ونصف الإسلام شيعة ونصفهم سنة".

ومن منطقة المنارة على شاطئ بيروت، شارك وزير السياحة وعدد من الرسميين شابكين أيديهم لمواكبة الحدث الذي اختتم بإطلاق سرب من الحمام.

وفي شمال لبنان أيضًا تشابكت أيادي أبناء مدينة طرابلس كبارًا وصغارًا على طول الكورنيش البحري، تعبيرًا عن تضامنهم وتأكيداً على العيش الواحد.

وأكد المشاركون أنَّ "طرابلس كانت وستبقى مدينة العيش الواحد العاصمة الثانية ضمن الدولة اللبنانية".