الهجوم على قبر الخميني

ارتفع عدد الموقوفين في إيران إلى 62 شخصًا، تشتبه السلطات في تورطهم في الهجومين على مبنى مجلس الشورى "البرلمان" ومرقد الإمام الخميني في طهران، الأربعاء الماضي، حيث أعلنت الشرطة عثورها على السيارة التي استخدمها منفذو الاعتداء.
وتتخوّف أوساط سياسية من عسكرة المدن الإيرانية، بذريعة مكافحة التطرف، لكنها تشيد بتعاون المواطنين مع الجهات الأمنية في الأيام الماضية، ما ساهم في كشف "أوكار" متطرفين في مدن إيرانية.

وأشار رئيس دائرة القضاء في محافظة ألبرز المجاورة للعاصمة، أحمد فاضليان، إلى توقيف 8 أشخاص، ذكر أنهم "متورطون بتقديم دعم وإسناد للإرهابيين الذين نفذوا هجومَي طهران اللذين أوقعا 17 قتيلًا"، فيما أعلن رئيس القضاء في إقليم فارس احتجاز 7 أشخاص في مدينة لارستان، لـ"الاشتباه في صلتهم" بتنظيم "داعش" الذي تبنّى تنفيذ الهجومين.

وذكر حاكم مدينة ماهشهر في خوزستان غرب إيران بأن وزارة الاستخبارات أوقفت شخصًا "ليس إيرانيًا" في ماهشهر، مرتبطًا بالاعتداء، وتزامن ذلك مع إعلان قائد الشرطة حسين أشتري اعتقال "خلية إرهابية" في ضواحي العاصمة، لافتًا إلى أن عددًا من أعضائها مرتبطون بمنفذي هجومَي طهران.

وبينت الشرطة في طهران عثورها وسط المدينة على السيارة التي استخدمها المنفذون، مشيرة إلى أن "الإرهابيين توجّهوا أولًا بها إلى مرقد الإمام الخميني، حيث نزل عنصران منها، ثم توجّهوا بالسيارة إلى وسط المدينة لشنّ الهجوم على البرلمان".

وكانت السلطات أعلنت الجمعة توقيف 41 شخصًا، للاشتباه في تورطهم بالاعتداء، وأبلغت مصادر "الحياة" أن شريحة هاتف خليوي كانت مع منفذي الهجوم على مبنى البرلمان، أتاحت التعرف إلى متعاونين معهم، كما أن كشف مخبأ المسلحين في طهران وتوقيف مَن كان فيه بعد العملية مباشرة، إضافة إلى احتجاز مجموعة قبل أن تنفّذ مهمتها الأربعاء الماضي، قاد إلى التعرّف إلى مزيد من "الخلايا النائمة" التابعة لمجموعات تكفيرية أو متطرفة، مثل "داعش".

وقرّر البرلمان الإيراني إبقاء غرفة يستخدمها النواب، هاجمها المسلحون، على حالها لكي تكون شاهدًا على الإرهاب الذي استهدف المجلس، كما قال ناطق باسم هيئة رئاسة البرلمان، فيما أعلن عضو في الهيئة أن وزيرَي الداخلية عبدالرضا رحماني فضلي والاستخبارات محمود علوي سيشاركان الأحد، في جلسة غير علنية للبرلمان، لتقديم تقرير عن الاعتداء.

فيما تشرف وزارة الاستخبارات على التحقيقات في الهجومين، بعد تسلمها جميع المتهمين والملفات في هذا الصدد من الأجهزة الأخرى، مثل وزارة الداخلية و"الحرس الثوري".
على صعيد آخر،  قال النائب الإيراني هداية الله خادمي إن اشتباكًا بين قبيلتين متناحرتين في جنوب البلاد أوقع 22 قتيلًا في إقليم خوزستان، ومن جهة أخرى، وقّعت شركة "آسمان" الإيرانية للطيران عقدًا نهائيًا لشراء 60 طائرة من طراز "بوينغ 737"، في صفقة قُدِرت قيمتها بـ3 بلايين دولار، وستُسلّم الطائرات على مرحلتين، أولها عام 2019 لثلاثين منها.