القوات العراقية في كركوك

أعلنت القوات العراقية، أنها سيطرت على عدد من المواقع في كركوك، بعد اشتباكات اندلعت الليلة الماضية، مع البيشمركة الكردية في المحافظة، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين، في وقت يجتمع قوات البيشمركة وممثلي التحالف الدولي في أربيل اليوم الاثنين لمناقشة مستجدات الوضع في كركوك.

وبحسب مصدر عسكري فضلت عدم ذكر اسمها لحساسية الموقف فإن اشتباكات بين قوات مكافحة الإرهاب وعناصر البيشمركة، اندلعت منذ ساعات قليلة على أطراف المنطقة الصناعية في كركوك، وكذلك على محور قضاء طوز خورماتو جنوب المدينة.

وأشار المصدر العسكري إلى أنباء تفيد بسقوط عدد من القتلى والجرحى من المدنيين بقصف للبيشمركة بقذائف الهاون على المناطق التركمانية في طوز خورماتو. ونقل تلفزيون روداو الكردي عن القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني، آسو ألماني أن قوات البيشمركة، قتلت 15 من الحشد الشعبي في معارك بكركوك.

وأعلن مجلس أمن إقليم كردستان العراق، أن البيشمركة تمكنت من تدمير ما لا يقل عن 5 عربات هامفي مصفحة تابعة لقوات الحشد الشعبي، خلال اشتباكات الليل في كركوك. وقال هونر القائد في قوات البيشمركة قوله الليلة الماضية، إن "قوات الحشد الشعبي تقصف مواقع عسكرية لقوات البيشمركة بالقرب من ناحية تازة جنوبي كركوك". وأكد هونر وصول كوسرت رسول نائب رئيس الإقليم، إلى كركوك مع قوات إضافية تعدادها ثلاثة آلاف عنصر من البيشمركة .

هذا، وقال كمال كركوكي قائد محمور غرب كركوك: "نحن على أتم الجهوزية للرد على أي هجوم من قبل قوات الحشد الشعبي، وسنلقنهم درسا لن ينسوه إلى الأبد".

بدوره، دعا نجم الدين كريم محافظ كركوك المقال من بغداد، المواطنين في المحافظة إلى حمل السلاح للدفاع عن مدينتهم. وأعلنت خلية الإعلام الحربي لقيادة العمليات المشتركة العراقية، سيطرة قواتها على عدد من مناطق كركوك خلال اشتباكات الليلة الماضية، مؤكدة استمرار الوحدات العسكرية بالتقدم.

وأوضحت العمليات المشتركة أنه نتيجة "لعملية فرض الأمن في كركوك" فقد سيطرت القوات العراقية على معبر جسر خالد وعلى طريق الرياض - مكتب خالد ومعبر مريم بيك وعلى طريق الرشاد ،مريم بيك باتجاه فلكة تكريت، إضافة  إلى الحي الصناعي وتركلان وناحية يايجي. ومن المناطق التي سيطرت عليها القوات العراقية، منشأة غاز الشمال، ومركز الشرطة، ومحطة توليد كهرباء كركوك، ومصفى بجانب منشأة الغاز.

هذا واندلعت الاشتباكات، سيطرت القوات المشتركة على معسكر خالد وسط "هروب" عناصر البيشمركة منه. وأضاف، أن القوات العراقية فرضت سيطرتها على الأطراف الغربية لمنطقة الدبس في محافظة كركوك، فيما وصلت قوات مكافحة الإرهاب إلى تخوم المدينة، وسط ترحيب التركمان والعرب من أهالي القرى والنواحي بوصولها.

وكان التلفزيون العراقي قد قال، إن رئيس الوزراء حيدر العبادي، أعطى أوامر لقوات الأمن "بفرض الأمن في كركوك بالتعاون مع السكان والبيشمركة". وأضاف أن "جهاز مكافحة الإرهاب والفرقة المدرعة التاسعة للجيش العراق والشرطة الاتحادية، تبسط سيطرتها على مناطق واسعة من كركوك دون مواجهات". بدوره، قال تلفزيون رووداو إن قوات البيشمركة أخلت مواقع في تل الورد جنوب غرب كركوك من دون قتال، فيما أخلت مواقعها في طوز خورماتو جنوب كركوك بعد معركة شرسة، حسبما أفاد رووداو. وأضاف المصدر، أن عناصر البيشمركة بصدد إعادة الانتشار في تل الورد.

وقال همين هورمي مساعد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، إن انسحاب قوات البيشمركة من الموقعين يعود لـ"أمور داخلية" بين قيادات في حزب الاتحاد الكردستاني الذي يسيطر على كركوك ويمتلك قوة أمنية خاصة به، وبين قوات البيشمركة.

ونفى مسؤول أمني في حكومة كردستان العراق، في وقت سابق، تمكن القوات العراقية من الاقتراب من المدينة أو السيطرة على أراض من قوات البيشمركة الكردية. وأردف قائلا لوكالة رويترز إن حقول النفط والقاعدة الجوية الواقعة غرب كركوك ما زالت تحت سيطرة الأكراد.

وفي غضون ذلك قال المتحدث باسم وزارة البيشمركة هلكورد حكمت، إن اجتماعا بين البيشمركة وممثلي التحالف الدولي عقد اليوم في أربيل، لمناقشة مستجدات الوضع في كركوك. ونقلت قناة رووداو عن المتحدث، أنه تم إرسال المزيد من التعزيزات العسكرية إلى كركوك. وكانت واشنطن قد أشارت إلى أنها تراقب التطورات في كركوك "عن كثب"، وحثت كل الأطراف المعنية على "تجنب الأعمال التصعيدية".ولفت المتحدث باسم التحالف العقيد ريان ديلون، إلى أن التركيز يجب أن يبقى على محاربة داعش.